اخبرني مواطنون لديهم حاجات عند ولاة الامر ويطرقون أبوابهم خاصة باب ملك الانسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله، اخبرني هؤلاء الاخوة بما يثلج الصدر ويسر الخاطر فقد رأوا حول المليك المفدى كوكبة وضاءة من المصابيح التي تشع نورها وهؤلاء الرجال يمثلون حقاً البطانة الصالحة التي يجري ذكرها على الألسن بالخير وتعين على الحق وتدل الراعي عليه وتكون وسيلة توصيل حاجات المحتاجين وقضاء أمورهم، وهذه الكوكبة تفعل كل ذلك بنفس رضية وطبيعة سخية مما يدل على ان ولي الامر حفظه الله قد احسن اختيار تلك الكوكبة من رجاله وانه لا يختار فقط من اجل الاختيار، فهو حفظه الله مؤمن قوي ويعرف أهمية تولي واختيار الرجال للمناصب، وأن التوجيه النبوي الشريف: (اعقلها وتوكل) مبدأ مليكنا المحبوب في اختيار الرجال ولذلك فإن الدعاء موصول له وفقه الله من كل من تعامل مع هذه الكوكبة ولمس ما فيها من خلق قويم وتواضع جم ومسارعة إلى الخيرات وحفظ للمحرمات وهذه الكوكبة والبطانة الصالحة يتقدمهم معالي الاستاذ الشاب الخلوق خالد بن عبدالعزيز التويجري رئيس الديوان الملكي ومعالي نائبه الاستاذ خالد العيسى ومعالي رئيس الحرس الملكي الفريق حمد العوهلي ومن المراسم الملكية معالي الدكتور عبدالرحمن الشلهوب. ولقد اتيحت لي الفرصة، فرصة التعامل المباشر مع معالي الدكتور عبدالرحمن الشلهوب وهذا الرجل يحرص على الاستقبال الجيد لمن يعرفه او لا يعرفه بعيدا عن التهجم والغطرسة والتشنج في التعامل الذي قد يبتلي بها كثير من الناس والعياذ بالله، وقد دار بيني وبين مجموعة من الإخوان حديث عن الدكتور الشلهوب، فأجمعنا على ان الرجل يستحق المزيد من الرفعة والمعالي وان خلقه وادبه جعله ينأى بنفسه عن التلفظ بأية كلمة جارحة أو قاسية على احد العاملين فهو يجيد توجيههم إلى الخير ويأمرهم بما يساعد في استقبال الناس ببشاشة وترحاب، ويتحول كل ذلك إلى دعاء صادق وحار لولي الأمر حفظه الله بأن يوفقه الله ويجعل كل بطانته في مستوى تلك الكوكبة الوضاءة، وأرجو أن تكون هذه الدعوة لولاة الأمر من الدعاء المستجاب الذي قال عنه احد الصالحين لو كانت لي دعوة مستجابة لادخرتها لولي الامر، لان الدعاء الصادق المستجاب المقبول عند الله لولي الامر فيه خير كثير للبلاد والعباد، وواجب كل مؤمن صالح غيور على وطنه أن يدعو لولي أمره بالتوفيق وأن يبارك الله في أعماله وتصرفاته وأن يقيم على يده العدل الذي يحرص على اقامته ويدعو ولي الامر دائما اليه، ولذلك فإنني ادعو الله العلي القدير دعوة أرجو أن تكون مستجابة بأن يوفق الله خادم الحرمين الشريفين لكل ما يحب ويرضاه ويجعل بطانته كلها بطانة صالحة وأن يجعل إعماره للحرمين الشريفين ولبيوت الله ما يرفع الله به درجاته وأن ينصره على كل من عاداه. فاللهم احفظ ولي امرنا المفدى واخوانه واجعل كل بطانته صالحة في مستوى من ذكرت اسماءهم وابعد عن ولي الامر كل من لا يحمل من الاخلاق والصفات من الذين لا يحققون ما يهدف إليه ولي الامر من تواصل مع الشعب ورأفة به ورعاية له وحنان عليه، وفق الله هذا الملك العادل وسدد خطاه، آمين يا رب العالمين.