السيرة النبوية تستمع لها من كثير ولكن بقدر محبة قائلها لله عز في علاه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولآل بيته صلى الله عليه وسلم الكرام البررة رضي الله عنهم وأرضاهم ولصحابته الأخيار رضوان الله عليهم وللمؤمنين وللمسلمين وللبشر وللحجر وللشجر ولكل شيء يسبح الله حتى محبة الخير لغير المسلمين بان يهديهم الله للإسلام تصل رسالة السيرة , ومن أجمل وأبدع وأحب قراء السيرة وذاكريها والمذكرين بها الشيخ المحب عبدالوهاب الطريري عطر الله أنفاسه وبارك فيه وحقيقة استمع له باشتياق وشوق عبر كثير من البرامج التي قدمها والتي يقدمها عن سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ومن أحلى وأجمل واجل تلك البرامج برنامج " ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم " الذي يطل به ومنه يوميا على قناة الرسالة الفضائية وذكري للقناة ليس دعاية بل طلبا لهداية الكثير بالاستماع للسيرة النبوية من الشيخ الطريري فارس قراء ومذكري وذاكري السيرة النبوية الباكي عند ذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة , فكثيرا ما يذكر من الهدي النبوي الشريف ما لو اتبعناه لعدنا إلى الخيرية التي هي من مراد الله منا وفينا ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) (آل عمران:110) والأمر بالمعروف هو في الأساس ترغيب فيه والنهي عن المنكر تكريه فيه وهذا المعنى تشمله وتحققه السيرة النبوية بالدعوة إلى الخير عن طريق معرفة أفعال الحبيب صلى الله عليه وسلم وتعميق حبه صلى الله عليه وسلم بالعاطفة وتحقيق أوامره واجتناب نواهيه بالاتباع وما أكثر ألآيات القرآنية الكريمة في هذا الشأن ( رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) ( آل عمران : 53 ) ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظا ً ) ( النساء : 80 ) ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( الحشر : 7 ) أما الظن بأن الأمر بالمعروف أعمالا بوليسية وتصيد أخطاء ودفع لها لإنزال العقوبة فذاك الجهل بعينة فما أرحمك يا الله وأنت ربنا وليس لنا ربك سواك لك العزة والمنعة والإلوهية وما أرحمك يا رسول الله صلى الله عليك وسلم وتتجلى وتضح رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآيات القرآنية الكريمة . ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) ( الأنبياء : 107 ) ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً ) ( النساء : 64 ) . سبحان الله الرسول يستغفر لظالمي أنفسهم وللمؤمنين وللمؤمنات والبعض في الحاضر يدعي الالتزام بسنته ويهتك أعراض الناس ويسعى للعقوبة والتشهير باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانه الركن السادس من أركان الإسلام فسبحان الله . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه ص , ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871 [email protected]