بهذه الكلمات أنهت الطفلة التركية التي أبكت الحضور قصيدتها التي أنشدتها في الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأبكت الحضور بها وقد كتبت من قبل عن الطفلة التركية سحر لله درها من محبة للرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة كلما اشتقت لسيرته صلى الله عليه وسلم العطرة وبشكل مختصر سريع استمعت لهذه الطفلة التي تبكيك كلما استمعت إلى تسجيل نشيدها. والسؤال الأكبر والكبير أين أبناؤنا من سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم أين هم؟ الإجابة واضحة هم بعيد عنها بعيد عن الإحساس بها لماذا لأننا فقدنا الاجتماع لتدارسها وقراءتها وحقيقة لم أجد مجلسا من المجالس تذكر فيه السيرة من اجل تكوين المحبة المفقودة في كثير من النفوس للحبيب صلى الله عليه وسلم إلا مجالس ما بدعناها ومنعناها مجالس المولد مجالس تدارس السيرة مجالس التذكير والذكر مجالس الخير والعطاء مجالس الروحانية مجالس المحبة للحبيب صلى الله عليه وسلم والبكاء عند ذكر سيرته وليس لي دخل فيمن أتى فيها بما يغضب الله عز في علاه وبما لا يليق بمقام الحبيب صلى الله عليه وسلم على شرط أن يكون ذلك فعلا فيه ما يخالف الشرع أما دون ذلك فليس الأمر بالمزاج والمزاجية واتباع الهوى لأن الهوى كما يتبع في ما ينافي الدين يتبع بمنع ما يتفق مع روح الإسلام وكلاهما ممنوع ومنهي عنه. في الواقع لن اقبل بمعارض ويقول إن محبته صلى الله عليه وسلم في النفوس موجودة وبالروحانية المطلوبة لأنه بصفتي عضو تدريس سنوات تطول على خمسة وعشرين عاما ومر عليَّ آلاف الطلاب ما يفوق خمسة عشر ألف طالب لم أجد المعرفة من قبل الكثير بالسيرة النبوية إلا جزءا من معرفة سطحية وترديد كلمات المحبة بدون عمق في النفس وروحانية . ومن قال إن المحبة واحدة أقول لا وألف لا، لأن هناك حديثين عن أجر المصلي عليه صلى الله عليه وسلم احدهما قوله صلى الله عليه وسلم (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا) والآخر قوله صلى الله عليه وسلم برواية الإمام أحمد بسند جيد : (من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه بها سبعين صلاة) والفرق هنا بين العشرة والسبعين تتبع حال المصلي عليه صلى الله عليه وسلم ومدى المحبة، وهذا متعلق بالروحانية وقتها وكل ينال حسب حاله ومدى محبته . ومما يحمد لأستاذنا الدكتور محمد عبده يماني كتابيه الأول علموا أولادكم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والثاني علموا أولادكم محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم . ولكن كثيرا لم يستوعبوا الهدف من الكتابين لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وحقيقة إني أجد المحبة للرسول صلى الله عليه وسلم في النفوس تحتاج إلى علاج وتقوية وأما المحبة لآل بيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكاد أقول إنها مفقودة تماما لدى الكثير ولنا وقفة مع هذا الشأن إن شاء الله تعالى في مقال آخر وأما العنوان للمقال فهو آخر ما قالته كما أسلفت الرضية المرضية المحبة الطفلة سحر التركية في نشيد قصيدتها ومن الكلمات تشعر مدى استشعارها بالمحبة للحبيب صلى الله عليه وسلم وانه معها وأن الإسلام دينا ومنهجا أوحي له به صلى الله عليه وسلم . فلا حرمنا الله من محبته وروحانية استشعارها ولا حرمنا الله من شفاعته صلى الله عليه وسلم وجاورنا الله به صلى الله عليه وسلم أحياء وأمواتا ومبعوثين وفي جنة النعيم آمين آمين آمين . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه [email protected] ص . ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871