شاهد الجميع ما اقدم عليه وزير العمل الدكتور غازي القصيبي عندما نزل الى احد المطاعم في مدينة جدة لتقديم الوجبات لرواد ذلك المطعم بغية كسر النظرة التي ينظر لها البعض عن المواطن السعودي بأنه لا يقبل على العمل المهني وانه شباب مكاتب فقط،وهذه البادرة التي اقدم عليها ذلك الوزير سنة سنها كل عام وقد ادت ثمارها في اقبال الشباب السعودي على العمل في المطاعم والفنادق كطهاة ومقدمي طعام،وهي المهن التي كانت لا يقبل العمل بها اي شاب سعودي مما دفع وزارة العمل الى سعوده هذه المهن وهذه خطوة جيدة تحسب لوزارة العمل التي تسعى جاهدة بقيادة وزيرها الدكتور غازي القصيبي الى توظيف الشباب السعودي في القطاع على جميع المهن الفنية والادارية والمهنية. وهنا نشكر وزير العمل الدكتور غازي القصيبي على هذه البادرة التي اسعدت كل اب وام وشاب يعيش على تراب هذا الوطن الغالي وهو يرى وزيرا يترجل من منصبة ونزل الى احد المطاعم ليقدم الوجبة لرواد ذلك المطعم بعيداً عن الرسميات والبرتوكولات ولا اعتقد ان زيراً حظي بمثل هذه الخطوة الجريئة، ولكن لماذا تقتصر هذه المباردة على وزير العمل فقط لماذا يحتكر وزير العمل هذه المبادرة لنفسه كل عام، فطالما أن هذه المبادرة حققت نجاحاً في تغيير نظرة الشباب عن العمل المهني ودفعتهم للعمل في المطاعم والمقاهي، وأكد الوزير بأن هناك اقبالاً من الشباب السعودي للعمل في المطاعم والفنادق فلماذا لا تعمم هذه التجربة على جميع مكاتب العمل في عموم مناطق المملكة وينزل مدراء مكاتب العمل في ذلك اليوم الى المطاعم لتقديم الوجبات لرواد المطعم اوالمقهى ويسمى هذا اليوم " يوم الضيافة السعودية". فهل هناك ما يمنع ان يترجل مدراء مكاتب العمل من مكاتبهم والاقتداء بوزيرهم الشاعر الفنان غازي القصيبي هل هناك ما يمنع ان يخطو مدير مكتب عمل بمثل هذه الخطوة، فإذا كان وزير العمل ترجل من على الكرسي الدوار وكسر الروتين واستشعر المسؤولية الملقاة عليه فكان اجدر ان يقتدى مدراء مكاتب العمل بمثل هذه الخطوة الجميلة ولاينتظروا صدور توجيهات من معالي الوزير لتنفيذ هذه الخطوة. حقا ان مدراء مكاتب العمل عليهم مسؤولية كبيرة في تعميق مفهوم السعودة في الطقاع الخاص بطريقة مقننة ومقنعة تزيل الفجوة القائمة حاليا مابين الطقاع الخاص والمواطن السعودي وتفتح جسورا من التعاون لفعل الذي نضمن من خلاله سعودة حقيقية 100% لا سعودة وهمية الهدف منها اقناع وزارة العمل من خلال تقديم مجموعة من الاوراق والمستندات. شكرا وزير العمل على جهودكم المبذولة في خدمة الوطن والمواطن. شكرا وزير العمل على حرصكم الدائم على تفعيل السعودة في القطاع الخاص شكرا وزير العمل على جهودكم في فتح جسور من التعاون مابين القطاع الخاص ووزارة العمل شكرا وزير العمل على ما حققته من جهود في تغير النظرة عن المواطن السعودي لدى القطاع الخاص وشكرا لكل من يجاهد من اجل خدمة هذا الوطن الغالي وشكرا لكل مدير مكتب عمل يسعى الى خدمة هذا الوطن متخطيا الروتين واخيرا شكرا لكل مواطن يقبل العمل في القطاع الخاص ويثبت جدارته وكفاءته. خاتمة: قيل للحسن البصري ماسر زهدك في الدنيا فقال علمت بأن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي له وعلمت بأن عملي لا يقوم به غيري فانشغلت به ، وعلمت ان الله مطلع علي فاستحيت ان اقابله على مصعية، وعلمت أن الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء الله.. المدينةالمنورة - ص.ب 2263 فاكس : 8153828