تابعت الحملة الوطنية للحماية من أنفلونزا الخنازير (H1N1) ويطلق عليها أحيانا إنفلونزا المكسيك أو الإنفلونزا الأسبانية والتي تنظمها الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة ,والغريب في الأمر أنها قد أشارت في حملتها إلى تقرير منظمة الصحة العالمية الذي يفيد بأن معظم حالات إنفلونزا الخنازير التي أبلغ عنها سابقا "شفيت تماما من المرض دون أية رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات", وجاء تصريح الدكتور عبد الله الحقيل إستشاري أمراض معدية في المستشفى التخصصي ليؤكد ما ذكرته المنظمة قال الحقيل :" إن مرض إنفلونزا المكسيك ليس بالخطورة التي صورها العالم بل إنها أقل خطورة من الإنفلونزا البشرية ذاتها " , وتشير الأدلة العلمية التي جمعتها منظمة الصحة العالمية من الدول المصابة , إلى أن الفيروس لا يتحور بأي شكل عن الصورة التي جري أكتشافه عليها, وقد رصدت منظمة الصحة العالمية حتى الآن حوالي 28 ألف حالة إصابة بالمرض في 74 دولة وبلغ عدد الوفيات 141 حالة وهو معدل لا يدعو للقلق, فمنظمة الصحة العالمية تؤكد أن الإنفلونزا العادية تصيب سنويا ما يتراوح بين 25-50 مليون في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها ويتوفى بسببها ما بين 30-40 ألف مريض, فيروس H1N1 والذي تسبب في مقتل ما يقارب 50 مليون شخص في عام 1918 حسب ما يذكر المؤرخين هل هو حقيقة أم وهم , هل هناك تضخيم إعلامي أم إخفاء لواقع الحال , لماذا رفعت منظمة الصحة العالمية درجة التحذير إلى المرحلة السادسة وهو أعلى مستوى على مقياس المنظمة , من المستفيد وراء تلك الحملات , هل تتابع تلك الفيروسات ( إنفلونزا الخنازير ,الطيور, سارس , الجمرة الخبيثة ..) هو من باب الصدفة ؟هل العالم بهذه السذاجة أم أن هناك "مافيات " ( منظمات سوداء يحتل أعضائها مراكز عليا في كثير من دول العالم لتحقيق مصالحها) تروج تلك الشائعات لتحقيق أهدافها (تجارية ,سياسية)؟ خصوصا وأن حجم سوق الدواء والرعاية الصحية كبيرة جدا فكما تشير المعلومات فإن حجم تجارة الأدوية يصل لنصف تريليون دولار أمريكي , وحجم الأموال التي تتداول في الرعاية الصحية الشاملة يتجاوز التريليون والنصف, وقد أكد كثيرون بأن معظم ما نسمعه كل يوم من أمراض و الفيروسات المسببة لها ما هو إلا كذب وتضليل بغية تحقيق منافع ومكاسب لفئة معينة , فلنأخذ مثلا عدد الوفيات الناتجة عن ما يسمى فيروس أنفلونزا الطيور نجد أنه لم يتجاوز 300 شخص , فالشركة التي أنتجت العقار المعالج لأنفلونزا الطيور تضاعف سعر أسهمها 50 ضعفا , بعد أن كانت تعاني من حالة إفلاس تقريبا وإنخفاض قيمة أسهمها , وكان يرأس مجلس إدارتها ويملك نسبة كبيرة من أسهمها هم رونالد رامسفليد وزير الدفاع في عهد جورج بوش الإبن , وإن صح ذلك فهو ما يفسر رفع درجة التحذير من إنفلونزا الخنازير إلى المرحلة السادسة لأن ذلك سيفرض على جميع وزارات وسلطات الصحة في دول العالم بأسره بإتخاذ كافة التدابير الكفيلة للحد من إنتشار المرض وزيادة إنتاج وتخزين العقاقير المضادة للمرض, ويأتي تأكيدا لذلك إعلان شركة نوفارتس السويسرية العالمية في مجال إنتاج الأدوية أنها حققت نجاحا في تطوير مصل واق من مرض أنفلونزا الخنازير , تنتج منه مليون جرعة مصل واق أسبوعيا , لا تلبي طلبات الشراء الكبيرة من الدول. فاكس 6604448 02