فجأة .. وكأن العمر توقف بعد ما كان يسير بسرعة وكأنه ينزف طارد الخوف ذاكرة الفؤاد.. ورحلت الطفولة إلى شيخوخة الغربة في ليلة ضاق بها الحلم تحول عطر الأيام إلى رائحة مؤلمة ذبل معها الوقت وتلاشت الثقة باللحظة.. أبحرت الأحاسيس نحو الغد القادم الذي ازداد قسوة والأمل الراحل الذي بات نزوة هكذا.. شربت الجراحات حيرة الانكسار وتعبت الكلمات من أبعاد الصمت بعد تخليها عن حقها في الإنصات إلى موسيقى الهمس فكلما قالت أحبك : تسربت إلى أعماقها تساؤلات لماذا لا يُجيب ؟ أهو العناد أم الغرور أم دلع الحبيب ؟وكلما أفصحتْ اشتقت لك .. تدفق الإصغاء إلى أنفاسه التي لا ترغب في البوح عن التفاصيل أو حتى تُجيب وأنا أيضا غريق لا إفصاح عن ما يشعر به القلب .. ولا توضيح لحنين النبض ولا إعلان يؤكد الانتماء إلى ألوان الورد هكذا.. تكسرت الأمواج على ضفاف الشاطئ وجعلت من الأحزان مواطن غدرٍ للآخرين وغزلت من النجوم وشاح قصائد رثتها استدارة القمر في كل مرة تعزف المشاعر على أوتار المستقبل تتعثر الأفراح في زيف السراب و الأمنيات وتغوص الأفكار في حقيقة التصرفات ما المقصود من تجنب العذوبة في العبارات ؟ كثيرا.. ما نتظاهر بعدم الفهم هروبا من الظنون ونتجاهل المنطق ونتحايل على المضمون ونختلق الأعذار ونحن نشارف على الجنون ونلوم أنفسنا في حال الهجر أو البعد أو سوء المكنون حفاظا على قلوب ٍ أحببنها وهي تحترف الطعون خلف القناع كان التسامح حيلة لأضحوكة لم تكن أضحوكة بل كانت تجسيدا لمعاني الإخلاص والوفاء.. والآن.. بأضحوكة أعظم انتهت قصة العشر سنوات لتروي سخاء الإنسان في تحطيم خفقات إنسان أسوء ما في الحياة أن نستيقظ على صوت الإهانة في زمن أعتدنا فيه تقديم الصدق لنجد الكذب ونُهدي النفس لتكفأ بالذلونشترى الآخر ليبيعنا من أجل آخر ونقف عند مفترق طرق يبعد عن مرافئ الأمان بزمن في بريق العين فرحة انتصار ساحق وهزيمة حب عنيف وعند انعكاس أشعة الشمس على مرايا العاطفة يُبرمج العقل كيمياء الأنثى ليس الانتقام دواء للسقم ولا الصراع ولا الصراخ ولا البكاء ولا الندم فقط التنازل عن كل الأشياء يجعل المعادلة موزونة ** قطر: يقولون " من الغباوة أن تُحب من لا يُحبك " ترى كم غبيا اكتشف أنه كذلك؟ العنوان البريدي : مكةالمكرمة ص. ب 30274 الرمز البريدي : 21955 البريد الالكتروني :[email protected]