ظاهرة التسول عادة سيئة ذميمة وغير حضارية ونرى انها انتشرت وأصبحت في تزايد يوما بعد آخر في المجتمعات بشكل ملحوظ ومبالغ فيه وقد يكون البعض من المتسولين في حاجة ماسة أدت به إلى طلب المال بسبب الفقر أو البطالة وقلة الحال أو المرض والعجز الذي لا يستطيع معه مزاولة العمل والبعض الآخر اعتبر التسول مهنة يومية تدر عليه دخلاً معقولاً سببه تعاطف الناس مع استجدائه الكاذب بهم بتغيير مظهره أو شكله الخارجي بسلوك أو حركات أو يدعى ويصطنع الاعاقة وما شابه من اجل الحصول على المال بأي شكل من الأشكال وللأسف الشديد أن هذه الظاهرة ظهرت حتى مع البائعين وعمال النظافة في الشوارع والطرق الرئيسة عند اشارات المرور ومحطات الوقود والمجمعات التجارية والمساجد ومكائن الصرف الآلي وتجدهم صباح مساء في هذه الأماكن من الرجال والأطفال والنساء اللاتي يلبسن الزي السعودي للمرأة في كل منطقة ومحافظة ومدينة من هذا البلد المعطاء بلد الحب والخير والوفاء وتكثر هذه الفئة من المتسولين في أطهر بقعة على وجه الأرض العاصمة المقدسة أم القرى مكةالمكرمة مستغلين بذلك شرف المكان والزمان لتوافد المعتمرين والحجاج والزوار لبيت الله الحرام.وهناك أماكن يعتبرها المتسول مرتعاً خصباً كشرق مكة "ضاحية الشرائع" ومحططاتها التي تبعد عن مكةالمكرمة ما يقارب "10" كيلو متر وقد وجد الأهالي والسكان من المواطنين والمقيمين الاحراج من هؤلاء المتسولين الذين جعلوا هذه المنطقة مكانهم المفضل للشحاتة والتسول بعيدا عن أعين الجوازات والدوريات الأمنية ومكافحة التسول التي قل ما تصل إلى هناك فنجد اشارات مرور الشامل على الاتجاهات الأربع يتناوبها نسوة من الجنسيات الوافدة على مدار أربع وعشرين ساعة ومعهن بعض الاطفال ويمر بهذه الاشارة القادمين على مركباتهم من دول الخليج العربي ومدينة الرياض والمنطقة الشرقية والمناطق الاخرى التي في هذه الجهة وقد يعرضن انفسهن للخطر من الحوادث المرورية وحالات الدهس التي نراها بشكل يومي لهذه الفئة المتسولة التي تسعى وراء الريال وتمد يدهها مع شباك المركبة حال وقوفها ويجد القادمون وقائدو المركبات الاحراج والارباك الذي قد يؤدي لا سمح الله للحوادث المرورية فمن هذا المنطلق يناشد المواطنون والمقيمون والزوار جوازات العاصمة المقدسة والجهات ذات العلاقة بسرعة القضاء على هذه الظاهرة السلبية وتصحيح أوضاع هؤلاء المتسولين ودراسة حالاتهم الاجتماعية والنفسية والمادية ولا ننسى ان الانسان في أقدس مكان ويجب علينا جميعا تعظيم البلد الحرام والتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات الأخرى لكي نمنع ظاهرة التسول أو نخفف منها على الأقل وبتضافر الجهود وعدم السماح لأنفسنا بالتعاطف مع هؤلاء المتسولين الذين أغلبهم قادر على العمل والكسب الشريف ستتلاشى وتختفي ظاهرة التسول التي ازعجت الكثير من الناس.قال صلى الله عليه وسلم عن الذي يتسول ومعه ما يكفيه من المال "انه من سأل وعنده ما يغنيه فانما يستكثر من نار جهنم. قالوا يا رسول الله وما يغنيه قال: ما يغديه أو يعشيه" فعلينا ان نقف ونكافح ونمنع التسول بشتى الطرق لانه يؤدي ويدفع إلى الجريمة ويعتبر بداية الطريق للانحراف لأن المتسول لا يفكر الا في المال وجمعه من أي مصدر كان نتمنى ألاَّ نرى هذه الظاهرة في بلادنا وجميع بلاد المسلمين. مكةالمكرمة - ص ب 12096 عضو مجلس مركز حي الشرائع