* في البدء أهنئ معالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجه بتسلمه قيادة وزارة الثقافة والاعلام بعد أن كان معاليه وكيلاً لها منذ أكثر من ثلاثة عقود، ولأنني أعرف معاليه منذ أن كان عميداً لكلية التربية بمكةالمكرمة ثم مشرفا على فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدسة "جامعة أم القرى" وخبرته رجل عملي وخلوق وهو أهل لهذا المنصب الذي خبره سابقاً. * أعرف معاليه أنه مكي صميم كون مكةالمكرمة مسقط رأسه، والمكيون معروف عنهم بأنهم يعرفونها و"هي طائرة!!" لأن مكةالمكرمة صاحبة السبق بين مدن المملكة في العلم والحضارة لذلك فهو في هذا الموقع يستطيع - إن شاء الله- تصحيح بعض الأوضاع المتردية في مجال الثقافة والاعلام. * ومن هذه الأوضاع ما نشاهده من بعض البرامج العادية التي يتم تنفيذها عبر مؤسسات انتاج خاصة، وهي في الحقيقة لا تحتاج لذلك، لأن الانتاج الخاص - كما هو معروف- يكون لأعمال يصعب تنفيذها داخل التلفزيون لانها تحتاج إلى تقنيات وفنيات غير متوفرة لدى جهاز التلفزيون من مؤثرات خارجية وغير ذلك. * ولكن الغريب أن التلفزيون يقدم برنامجاً يتحدث فيه شخص يدعى انه نفساوي، يجلس على مكتبه وأمامه بعض الكتب وجهاز حاسب محمول "لاب توب" ويأخذ كلمة من كتاب، وأخرى من كتاب آخر أمامه، ويقوم بالتحدث، ويقدمه التلفزيون عن طريق انتاج خاص!! يكلف الوزارة "الشيء الفلاني !!". * فمثل هذا البرنامج ينبغي أن يتم تصويره من قبل التلفزيون ولا حاجة لأن يقدم من خلال الانتاج الخاص للمبالغة في التكاليف والاستفادة من غض النظر لدى بعض المسؤولين في جهاز التلفزيون لمثل هذه التجاوزات، ولكي لا نصرف ميزانية التلفزيون "سبهللي!!" على مثل هذه البرامج التي من الممكن أن يقوم التلفزيون بإنتاجها ذاتياً وبأقل التكاليف، وحتى يتم صرف تلك المبالغ الطائلة للمسلسلات والبرامج "المفيدة حقاً" والتي تستحق أن تكون عن طريق الانتاج الخاص لصعوبة تنفيذها من قبل جهاز التلفزيون، ولكي تصرف هذه المبالغ في مساريها الحقيقية والواقعية، وليست بالمجاملة التي تكون نتيجتها "التهريج" مثل ذلك البرنامج الآنف الذكر!! * فإن كان ولا بد من استمرار ذلك البرنامج الذي يروج له مقدمه بأنه برنامج ناجح - حتى يستمر في انتاجه خاصاً!!- فالمطلوب تصويره عبر "كاميرتين" وعن طريق الفنيين في التلفزيون. ** قبسة: يتصور الظمآن أن القمح ينمو لتشغيل طاحونته !! غوته مكةالمكرمة : ص ب: 233 ناسوخ:5724333 [email protected]