* حسناً تفعل وزارة الثقافة والإعلام في بلادنا وهي تقيم الأسابيع الثقافية في مختلف بلدان العالم، فهي تهدف إلى تعزيز روابط التعاون الثقافي والإعلامي والفني بين المملكة ودول العالم، وتسعى إلى كل مامن شأنه التعريف بمدى ما وصلت إليه بلادنا في مختلف المجالات الثقافية والإعلامية والفنية، وكل مامن شأنه أن يؤدي إلى التبادل الثقافي والإعلامي والفني بيننا. * وقد سعدنا جميعا بسماع نبأ تقليد السفارة الفرنسية بالرياض - في حفل كبير - أوسمة فرنسية عالية القدر أربعة سعوديين، نتيجة جهودهم التي بذلوها في هذا المجال، وهم : الدكتور بكر باقادر "وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي" الذي منح وساماً يرقى به إلى رتبة ضابط في جوقة السعف الأكاديمية، والدكتور عبد العزيز بن سلمه " وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد" الذي منح وساماً رقي به _ كذلك - إلى رتبة ضابط في جوقة السعف الاكاديمية، والدكتور صالح بن دوزي العنزي "الاستاذ في جامعة الملك سعود" الذي منح وسام جوقة السعف الأكاديمية من رتبة فارس، والدكتور علي الغابان "الاستاذ في جامعة الملك سعود" الذي منح - كذلك - وسام جوقة السعف الأكاديمية من رتبة فارس. * ولكن، أين الأسابيع الثقافية التي يمكن أن تقام في مختلف مدننا -داخل المملكة - لتعزيز الروابط الثقافية والإعلامية والفنية بين أبناء بلادنا؟ أين التبادل الثقافي والفني بين أنديتنا الثقافية؟ بل أين الأندية الثقافية؟ بل أين الثقافة؟ * لقد أصبحت الثقافة والأندية الثقافية أعمالاً حكومية رسمية محضة، ومكاتب، وشاياً، وجلسات للرؤساء ولأقاربهم وأصدقائهم، وسواليف لا علاقة لها بالثقافة طبعاً . بل امتد الأمر إلى أبعد من ذلك، إلى مناوشات ونشر لغسيل أهل الأندية في الصحف، لأن "الفاضي يعمل قاضي" كما يقول المثل الشعبي عندنا. * إنني لا أبخس الوزارة حقها فيما تؤديه وتشكر عليه من أعمال تخص الإعلام الخارجي، بل هو مما يدخل في واجباتها المناطة بها، وفيه خير كثير يعود على البلاد والعباد - إن شاء الله - إنني فقط أشير بهذا إلى أن هذا الاهتمام الكبير من الوزارة بخارج البلاد تريد له نظيراً في داخل البلاد ، فليتها تصلح من حال الأندية الثقافية، ومن حال المكتبات العامة في مدن المملكة، وليتها تعمل على تعزيز الروابط الثقافية والفنية بين بيئاتنا المختلفة عن طريق إقامة الأسابيع الثقافية فيها، وعن طريق فتح قنوات تلفزيونية جديدة في كل من تبوك وحائل وجيزان والقصيم والطائف - مثلاً - وعن طريق العناية ببرامج التلفزيون المختلفة أيضاً، فالتلفزيون يمكن أن يؤدي - ببرامجه الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية القوية الراقية - ما تؤديه الأسابيع الثقافية التي تقيمها الوزارة في الخارج، فالقنوات الفضائية - الآن - ذهبت الى كل مكان وشارع وبيت. * أقول هذا وأنا أعرف أن الوزارة لم تصرف مكافآت معدي برامج الإذاعة ومقدميها لستة أشهر ماضية - فعلاً - وأعني من كل ماتقدم أننا بحاجة إلى اهتمام الوزارة بالداخل أيضاً. قبسة: أنَرِ الزاوية التي أنت فيها [email protected] مكةالمكرمة: ص.ب233 ناسوخ : 5724333