أوصى المشاركون في منتدى الباحة الاستثماري في بيانهم الختامي الذي أعلن أمس عقب اختتام أعمال المنتدى على إنشاء هيئة عليا لتطوير منطقة الباحة تعنى بتطوير وإدارة المشاريع التنموية والاستثمارية في المنطقة، مع ضرورة تعديل القوانين واللوائح والأنظمة في مجال الاستثمار بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة وإعطاء الأولوية للمناطق الأقل نمواً. وأكد المشاركون أهمية العناية بالبنية التحتية في المنطقة وتطويرها كماً ونوعاً وذلك لضمان التنمية المستدامة، وكذا أهمية استثمار الموقع المتميز للمنطقة من حيث طبيعتها الجغرافية المتنوعة وقربها من المناطق السياحية كعسير والطائف ومكة المكرمة، إلى جانب ضرورة المشاركة الفاعلة من المستثمرين في المشاريع الاستثمارية بصفة عامة والمشاريع الخدمية بصفة خاصة، مع التأكيد على أهمية التكامل والتنسيق البيني في العمل في مجالات الاستثمار بين الجهات الحكومية من جهة، والقطاع الخاص من جهة أخرى. وشدد المجتمعون على ضرورة إيجاد مصادر وفيرة من المياه للإبقاء على مشاريع الاستثمار بالمنطقة حية ومستمرة الأمر الذي يتطلب إيجاد محطة لتحلية المياه لمنطقة الباحة خاصة مع تزايد الطلب على المياه وخصوصاً في فترة الصيف من كل عام، داعين إلى تشجيع المستثمرين في تطوير القطاع الصحي بمنطقة الباحة من خلال بناء مشاريع صحية متعددة، مطالبين بضرورة ترسيخ المفهوم الزراعي لدى أبناء المنطقة من خلال العمل الجاد بالاستثمار في مجال الزراعة والاستفادة من تنوع بيئات الزراعة في المنطقة طوال فصول السنة، والإسراع بتأسيس الجمعية الزراعية التعاونية بالمنطقة. ودعا المجتمعون الجهات المانحة للقروض الاستثمارية للمشاريع المتوسطة والصغيرة بأن تعنى في إعطاء الأولوية للمشاريع المقترحة في المناطق الأقل نمواً، كما أوصوا بإنشاء نادٍ موحد باسم المنطقة يمثلها في المحافل الرياضية مع فتح المجال للاستثمار في المجال الرياضي. وفوض المجتمعون في ختام توصياتهم صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة برفع شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يلقاه القطاع الخاص من دعم ورعاية واهتمام.