الملتقيات العربية دائماً تكون هادفة ، وعادة ما يتناول الإعلام قضايا الأمة وحياة شعوبها سواء على مستوى الدول أو المجتمعات . والمجال الإعلامي ليس استثناءً من هذه الملتقيات بل هو واحد من أهم فعالياتها لما للقاءات الإعلاميين من جدوى في التقارب المنشود ، وكما أن التكريم سنة حسنة في أي مجال فإن تكريم رواد التميز الإعلامي أمر محمود من جانب الإعلاميين والمهتمين بشؤونهم ودورهم ، وهذا العام اختار الملتقى الإعلامي العربي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للأبحاث والنشر شخصية العام الإعلامية ، وهذا الاختيار الموفق أسعد الإعلاميين السعوديين ويسعد كل إعلامي عربي ، فالجميع يعرف فيصل بن سلمان وما يمثله من مكانةٍ وحضورٍ ورقم مميز في ساحة الإعلام العربي ، وما تمثله الشركة السعودية للأبحاث والنشر ومجموعة مطبوعاتها في خارطة الإعلام العربي ، وتأثيرها العالمي ومن الأهمية بمكان أن أشير هنا إلى جوانب التميز لدى الأمير فيصل من حيث دوره الإعلامي على رأس المجموعة ورؤيته وجهوده في هذا الاتجاه لخدمة الوطن والأمة عبر مطبوعاتها ، وهذا يتكامل مع السمات الإنسانية . وكلا الجانبين لا ينفصلان بل يتكاملان في شخصيته وجهوده ، حيث يؤكد قناعته العميقة بأهمية تأثير الإعلام في عالم اليوم تجاه تشكيل الوعي العربي وبناء المواطن وخدمة قضايا أمتنا ، ويقينه بأهمية الإعلام في حياة الإنسان وتعميق الإنسانية . فالإعلام سلاح قوي وشديد الفعالية في كافة القضايا وفي مقدمتها بناء الفرد والأسر وتماسك المجتمع على الفضائل الحميدة ، وكلما اقترب الإعلام من هذا الهدف كلما نجح في دوره المنشود ، وبقدر ما يكون الإعلام مؤثراً وموضوعياً تكون مساهمته إيجابية وراسخة النتائج ، وفي المجمل يصب دور الإعلام في صالح الوطن والأمة ، ولا مبالغة في القول إن الإعلام في عصرنا هذا هو أكثر قطاعات الحياة حركة وأسرعها ملاحقة للأحداث ومتابعة قضايا وهموم الناس.إن الأمير فيصل بن سلمان ومن خلال موقعه الإعلامي وشخصيته الوطنية والإنسانية عُرف عن إسهامه وإخلاصه في هذه الجوانب ، وقد أكد الأمين العام للملتقى الإعلامي بالكويت أن اختيار الأمير فيصل بن سلمان الشخصية الإعلامية لهذا العام إنما هو تقدير لما قدمه من دعم للمؤسسات الإعلامية وأهدافها وسبل تطويرها ، ودوره في دعم آفاق التعاون بين المؤسسات الإعلامية من أجل النهوض للإعلام العربي ، ومثل هذا الملتقى العربي العام عندما يختار الشخصية الإعلامية ويكرم المتميزين إنما يتم ذلك وفق معايير مهنية بحتة تستند إلى القيمة الإبداعية التي تحظى بها الشخصية الإعلامية المكرمة ، وكل الإعلاميين المكرمين من خلال نتاجهم المتميز ودورهم المؤثر ، ومن المفارقات والمصادفات الجميلة أن هذا التكريم يتزامن مع مناسبة مرور 30 عاماً على صدور صحيفة الشرق الأوسط . لقد ساهم الأمير فيصل بن سلمان ويساهم في خدمة الإعلام العربي ، وما معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي إلا ترجمة لهذه الرؤية ، ولا غرو في ذلك فسموه تشرب هذا العطاء والتميز من مدرسة عظيمة في القيادة والإدارة ، وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ودعمه الكبير لدور الإعلام والإعلاميين ، وما عُرف عن سموه الكريم من اعتزاز بالكلمة الموضوعية ومساندته وتشجيعه لرجال الإعلام ليقين راسخ لدى الأمير سلمان بأن الإعلام هو المؤثر الرئيسي في تشكيل الوعي الوطني وهو ضمير الوطن ومرآته ، ودائماً يلتقي سموه بالإعلاميين ويدعم حرية الكلمة الأمينة والرأي الموضوعي الهادف أما الجانب الإنساني في شخصية الأمير فيصل بن سلمان فهو الوجه الآخر الذي لا يقل اهتماماُ وحضوراً في جهده ووقته ، ونلحظ ذلك في النشاطات التي يقودها كرئيس للجنة التنفيذية بجمعية رعاية الأيتام ( إنسان ) وترجمة الرعاية الدائمة والشاملة التي يوليها سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز لصروح العمل الإنساني في الوطن . تهنئة للأمير فيصل بن سلمان على هذا الاختيار الذي استحقه بجدارة شخصية إعلامية للعام الحالي . حكمة : في تقلب الأحوال علم جواهر الرجال للتواصل 6930973 02