الوفاء صفة حميدة تنم عن قيم واخلاق اصيلة ارتبطت بحياتنا طويلا، ونحمد الله ان بقي منها ما يحفظ ضياؤها في النفوس، وقد ارتبط الوفاء والإخلاص بالتجارة والتجار، وها هو بيت التجارة في جدة يؤكد اصالته تجاه رجل أوفى لهذه الغرفة العريقة الكبيرة ولتجار وصناع جدة والمملكة وهو سعادة الاستاذ صالح بن علي التركي. هذا العلم البارز الذي انجز في وقت قياسي ما كان يمكن لإنجازه في سنوات كثيرة لهذا القطاع الحيوي الذي هو العصب الحقيقي لقوة اقتصادنا الوطني والتنمية والشريك الحقيقي للدولة وخططها الخيرة. فلقد سررنا بهذا الاحتفاء الذي شرفه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة وصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن احمد لتكريم السلف والخلف في رئاسة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة ومجلس الغرف السعودية وهما الاستاذ صالح التركي والاستاذ محمد بن عبدالقادر الفضل بحضور اكثر من الف شخصية بارزة وعبرت الكلمات عن المشاعر الصادقة والتقدير لما بذله الاستاذ صالح التركي في قيادة حركة التطوير النوعي لبيت التجارة على مدار اعوام رئاسته، والثقة والتقدير لخلفه الاستاذ محمد الفضل وكلنا نعرف ما بذله من جهده للنهوض بعمل الغرف التجارية الصناعية وسباقه مع الزمن واخلاصه في مسؤولياته التي منحها كل فكره ووقته حتى اصبحت غرفة جدة مركزا للفعاليات الاقتصادية الكبرى ونشاطاتها وكذلك جهوده الانسانية لدعم مجالات العمل الخيري. لقد قالوا قديماً إن "الوقت من ذهب إن لم تحرص عليه ذهب".. وهذا القول المأثور الذي جعله الاستاذ التركي منهجاً له منذ توليه مهام رئاسة مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة ليجعل منها في مستوى الغرف التجارية الصناعية العالمية التي تحتل الدرجة الاولى في كافة مجالات الانشطة والخدمات لمنتسبيها من خلال الجهود التي بذلها في العمل على تطوير غرفة جدة مدة رئاسته لمجلس ادارتها. ولا يمكن لاحد من ان يتجاهل ما قدمه رؤساء هذه الغرف الذين سبقوه الا ان الفارق بين الماضي والحاضر هو تطوير الماضي الى مواكبة الحاضر مع ما هو سائد في تنمية الاداء عالمياً بتوثيق العلاقات السريعة على الوطن والمواطن اضافة الى العديد من الانشطة التي لها مردودها الايجابي على منتسبي غرفة جدة والغرف الاخرى تجارياً وصناعياً واقتصادياً المدعومة من مجلس ادارة الغرف السعودية الذي يرأسه الاستاذ صالح وكوادر اجهزتها المتخصصة في طبيعة اعمال هذه الكيانات التي لها من الاهمية بمكان في شؤون الاقتصاد الوطني. وكان قد استطاع هذا الهمام في لم شمل وتوحيد الكلمة وجودة الاداء وتقديم الخدمات لمنتسبي الغرفة ومن له علاقة بطبيعة وتخصصات هذا الكيان الاقتصادي الوطني ناهيك عن تبادل العلاقات والانشطة الاقتصادية والتجارية والصناعية فيما بين اصحاب العلاقة داخليا وخارجياً خاصة بعد ان تقلد منصب رئاسة مجلس ادارة الغرف السعودية الذي تم اختياره له لكفاءته الذاتية على تحمل هذه المسؤولية الهامة في توجيه مسيرة التجارة والصناعة الوطنية الى حسن التعامل مع مثيلاتها علاميا خاصة في الظروف التي كانت تعصف بالاقتصاد العالمي بعد الاستقرار. فهنيئاً للاستاذ صالح بن علي التركي بما من الله به عليه من كرمه بخدمة البلاد والعباد مع تمنياتنا لخلفه الصالح بالتوفيق والسداد لصالح الوطن والمواطن وسيروا على بركة الله والله يرعاكم جميعاً آمين. مكة المكرمة