كنت اشاهد الحب الكبير لاستاذ الاجيال معالي أ. الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر وهو يكرم في الجنادرية لقد سبق أن كرم قي عاصمة الثقافة والتاريخ البلد الامين مكةالمكرمة الذي أحبه وعاش والده رجل الدولة الشيخ عبد الله الخويطر في مكةالمكرمة وسجل احلى صور الوفاء للرجال الذين عملوا معه. مكةالمكرمة التي كانت المحطة الاولى بعد مغادرته عنيزة التي ولد ونشأ فيها وهذا ماكتبه في الجزء الاول ط1 1426-2005 طالما تمنيت أن والدي كتب سيرة حياته وذكر فيها مايعرفه عن آبائه واجداده واصول الاسرة وفروعها . وما مرت به من حركة واستقرار .وهجرة وتوطن وشد وترحال ويقول "هناك عاطفة مضيئة زرعها الله في الانسان هي حبه لوطنه وحبه لاسرته حبه لجيرته حبه لاصهاره .. تمنيت لو ان جدي وأبي أخبراني عن اسرتي بالتفصيل أو تركا أثرا مكتوبا 0 لقد دونت سيرة حياتي بتفصيل سوف يتقبله ابنائي وقد تركت للقلم حرية الحديث فيه فجرى القول رهوا وريحه رخاء وقد وصلت الآن الى عام 1410 العمر المديد يا استاذي يارجل الدولة ياصانع الرجال انك في الجامعة جامعة وفي الدولة رجل دولة كما يقولوها الفرنسيون لقد قلت في مكةالمكرمة عندما كرمك اللقاء الثامن للجمعية التاريخية السعودية اتصور ان كل عاشق للتاريخ لبدء عشقه هذا تاريخ واني لا اذكر جيدا متى اصاب سهم حب التاريخ قلبي لقد كان هذا على يد استاذ لي فاضل لاازال اتصوره وكأنه امامي بوجهه الباسم المعبر ولهجته المحببه ونغمته الذي تصعد وتنحدر تبعا للحدث وكان ذلك في السنة الثالثة التحضيرية في المدرسة السعودية في المعلاة في مكةالمكرمة في عام الف وثلاثمائة وسبعة وخمسين للهجرة وكان الدرس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان كتاب التاريخ المختصر المقرر لايزيد عن عشر صفحات باسمه لاتعرف ازدحاما الاسطر ولاتراكماً للكلمات ولكن كان استاذنا الفاضل يختار لنا مواضيع من تاريخ الطبري وامهات كتب التاريخ الكبرى وكنا نستمتع بمتعة وكان على رؤوسنا الطير وهو الدرس الوحيد الذي كنا نود الا ينتهي , هكذا كان حديث عاشق مكةالمكرمة وهديته الجزء الثاني عشر ط اولى 1429-/2008جاء في499صفحة مع الفهارس والصور وهذا السفر يصف خطوي من حقبة الدراسة في انجلترا الى بدء العمل مدرسا في جامعة السنة 1380/1960 تبدأ المذكرات في 25 يونيو بدأت شد الرحال من لندن الى المملكة تاركا بلدا عشت فيه اكثر من تسع سنوات شهدت تحوله بعد الحرب والمخاض الذي مر به الى السلم وتحويل الاقتصاد من حربي وعسكري الى مدني 00 كانت اسرتي كلها في مكةالمكرمة وتسكن في بيت في حي العتيبية وهو حي جديد نوعا ما وهو يعد خارج مكة واعتاد الوالد ان يخرج خارج مكةالمكرمة لان سعر الاراضي متدن فيه . وصلت جدة وكان في استقبالي ابن عمتي العم عبدالله الحمد الناصر العوهلي وصديق قديم للوالد ولي كان الوقت مبكرا في الصباح وكانت عادة العم عبد الله السليمان الحمدان وزير المالية السابق مثل من هم في مثل سنه لاينامون بعد صلاة الفجر وهو مثلهم لاينام ويجلس للناس وللاصدقاء ويأتيه ابراهيم اسلام وصالح اسلام وعبد الله بالخير وبعض كبار رجال المالية وجدة المتقاعدين فاقترح الاخ حمد الطريف ان امر به واسلم عليه وهي فكرة جيدة ولاازال اتصور المجلس الذي كان يجلس فيه لقد كان صغيراولعل هذا كان مجلسه في الصباح لان زوار الصباح قليلون وكانوا نقاوة وتحدث عن انشاء الجامعةوتحدث عن المراحل التي تعرض لها مشروع الجامعة والخبراءوكان الخبيرد محمد مرسي لذي قابل الملك سعود وشرح الظروف لاقامة مباني وموافقة الملك سعود رحمه الله على كل من المشاريع وتحدث عن مجلس العمداءوعن انشاء مجلة الجامعة ويتحدث في الصفحة410 عن مباشرة العمل امينا عاما للجامعة ثم تأتي الصور الفوتوغرافية التي يصاحب اسفاره صورة تجمع سمو الامير سلمان والدكتور الخويطر وعالي حسن مشاري وصورة تجمع من اليمين صالح كامل وعبد العزيز الخويطر ثم محمد عبده يماني حديث بين احمد عبالوهاب وعبد العزيز الخويطر ومعالي الاستاذ محمد ابا الخيل ان هناك الكثير من الحكايا صاغها باسلوبه الشيق شكرا معالي الاخ الكبير على هديتك القيمة فهي سلوتي في وحدتي مع الايام المتأخرة من العمر وفي كل يوم لك يد تدعو لك بدوام التوفيق بالصحة والعطاء من معين ماضيك الكبير استاذي.