* منذ أكثر من عقدين من الزمان وأهالي العزيزية والعوالي وما حولها من أحياء أخرى يعانون من بداية وصول حجاج بيت الله الحرام إلى المشاعر المقدسة من المجرى المكشوف الذي يخرج من المشاعر " منى، عرفات، مزدلفة" والذي يجري فيه الصرف الصحي لهذه المشاعر ويصب في عدة برك في حي النسيم على يمين الصاعد لأول طريق الهدا - الطائف ، وتقوم أمانة العاصمة بتصريف هذه المياه عن طريق " النفث" بتشغيل مراوح كبيرة تقوم بنفث هذه المياه في الهواء لتنتشر في الاجواء فيبعث من جرائها روائح كريهة تزكم الانوف وتقلق راحة سكان تلك الأحياء وتشكل خطرا على صحتهم وتصيبهم بالربو والحساسية وتهدد بانتشار الأمراض الوبائية، ويبقى هذا الوضع حتى يتم نفث جميع ما في هذه البرك الى الفضاء ، ويستمر ذلك حتى نهاية شهر ذي الحجة. * هذا الوضع لم يكن جديدا وغير معروف لدى المسؤولين بل هو منذ زمن بعيد يصل الى اكثر من عشرين سنة ، ولم تستطع الجهة المسؤولة من وجود حلول لهذه المشكلة وكأنها مشكلة عويضة استعصت على السادة المختصين والمهندسين فلم يجدوا لها حل !! * كما أن أهالي تلك الاحياء لم يسكتوا عن هذا الوضع بل تقدموا منذ ظهور هذه المشكلة بشكاوى لبعض الجهات التي يعتقدون أنها المسؤولة عن ذلك ولكن دون جدوى !!. * أعتقد أن الأمر لا ينبغي السكوت عليه، والحل ليس صعبا أو مستحيلا، أو يحتاج إلى خبراء أجانب لوضع دراسات فنية لكيفية حل هذه المشكلة، والحل يكون في تحويل هذه المياه الكريهة مع المجاري العامة للصرف الصحي ، وتغطية المجرى الطويل الذي يبدأ من المشاعر الى حي النسيم بالعوالي ، أو أي حل آخر ينهي هذه المشكلة ، والذي نرجوه ألا يبقى الوضع على ماهو عليه حتى موسم حج العام القادم .. ** قبسة : قال الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي [email protected] مكةالمكرمة : ص.ب 233 ناسوخ : 5724333