المسيار مأخوذ من السير والسير في اللغة المضي في الأرض فيقال سار الرجل (يسير, سيراً, ومسيراً, وتسيار) ومسيار صيغة مبالغة يوصف بها الرجل كثير السير فيقال رجل ( مسيار) . اما تعريف (زواج المسيار ) اصطلاحاً ففيه كثير من الغموض عند بعض من تحدث عنه وأفتى به ... فخلط بعضهم في تحديد معناه بين الزواج العرفي وزواج السر . يقول احدهم إن اختلاف العلماء في كلمة زواج المسيار يرجع إلى أمرين هما : أ إن مصطلح المسيار مصطلح جديد يفسره السائل للمفتي بأكثر من صورة فتكون الفتوى على مقدار السؤال . ب اختلاف العلماء في أثر حالات الأفعال على الحكم للواقعة محل السؤال . والذي يظهر هو أن زواج المسيار زواج شرعي مستكمل الشروط والأركان يتم بإجاب وقبول وبشروطه المعروفة من رضا الطرفين والولاية والإشهاد والكفاءة وفيه الصداق المتفق عليه ولا يصح إلا بانتفاء جميع موانعه وتترتب عليه جميع الآثار من حيث النسل والإرث والعدة والطلاق وغير ذلك . وكل ما في هذا الزواج أن المرأة تتنازل عن بعض حقوقها للزوج مثل النفقة والمبيت ويتم هذا التنازل برضى منها واختيار.. فالفرق بين زواج المسيار والزواج العادي هو وجود شرط يقتضي سقوط النفقة والسكنة وعدم القسم بينها وبين ضرتها إن وجدت . ولقد أجرت أحدى المجلات استبانه حول زواج المسيار على عينة من النساء فكانت نتائج الإستبانة أن أكثر من80% يفضلن زواج التعدد على المسيار وأكثر من 83% يرين أن في زواج المسيار تشريد للأبناء وجناية عليهم . . وأكثر من 73 % يرين أن زواج المسيار إهانة للمرأة وتهميش للرجل .. فتقول أحداهن إن الواحدة تفضل أن تكون ثانية او ثالثة أو حتى رابعة على أن تتزواج وفق شروط المسيار بلا حقوق ولا واجبات.. فزواج التعدد زواج شرعي تحكمه المودة والرحمة والسكن وزواج المسيار خدمة تقدم للرجل ليرتاح من مسئولية التعدد . وتقول أخرى : أي امرأة لا تشعر بالمهانة وهي متيقنة أنها مجرد وسيلة وإشباع لنهم ورغبة هذا الرجل الذي مجرد أن ينتهي من مهمته سيصوب عينه نحو الباب .. فالمرأة في هذا الزواج إهانة نفسها والرجل حول نفسه إلى كائن غريزي جل همه إشباع غريزته . وهناك من النساء من انتصرن لهذا الزواج ورأين فيه صوناً لكرامة المرأة وعفتها وحمايتها من الوقوع في الحرام وحلاً معقولاً لظروفها التي قد تكون صعبة مثل العنوسة أو المطلقة التي لا تجد إلا هذا النوع من الزواج .( للحدبث بقية)). ص.ب 10543941321 Mabw123 @GMAIL.COM