كانت أمانة مدينة قد أعلنت عن رصدها 750 مليون ريال لمشاريع الجسور والأنفاق وتحويل بعض الطرق إلى طرق سريعة , التي ستساعد على فك الإختناقات المرورية في ثاني أكبر مدينة سعودية , ومن المتوقع رفع هذا المبلغ إلى مليار ريال , وتوقعت دراسة علمية أعدتها جامعة الملك عبد العزيز ممثلة في كلية الهندسة بالتعاون مع أمانة محافظة جدة , أن يصل عدد المركبات في جدة إلى 1,25 مليون مركبة عام 2010 ,ثم يقفز إلى مليونين مركبة عام 2020 , بينما كانت 750 الف مركبة عام 2000 , وكشفت الدراسة أن السرعة على الطرقات ستنخفض تدريجيا من 50 كيلو مترا في الساعة عام 2000 إلى 30 كيلو مترا عام 2010 ثم إلى 18 كيلو مترا في الساعة عام 2020 , وتواجه جدة مشكلة حقيقية بسبب الإزدحام , و لا توجد حلول جذرية في الوقت الحالي لحل الأزمة التي تتزايد يوما بعد يوم, وتأتي جدة في المرتبة الثانية بعد دبي كأكثر المدن إزدحاماً في دول الخليج العربي بسبب نمو السكان وقطاع الأعمال فيها , وفي يوم الجمعة 19سبتمبر 2008 , دشن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المرحلة التجريبية للتشغيل الفني لقطار دبي " المترو " على المسار الإختياري الممتد بين محطتي جبل علي وإبن بطوطة مول , بطول 11 كيلوا مترا , وهو بذلك إتخذ قراراً جريئاَ يأمل به أن يقضي على الإزدحام في دبي , الذي يؤرق مسؤوليها ويضغط على إقتصادها, ويسبب خسائر تصل إلى 4,6 مليار درهم إماراتي سنوياَ , وهو ما يوازي 3,15% من إجمالي الناتج الداخلي للإمارة, وسوف يساهم مترو دبي الذي يتوقع أن يبدأ في التشغيل التجاري في 2009/9/9 , مع بقاء وسائل النقل العام الأخرى إلى تخفيض الإذدحام بنسبة 30 في المائة , فسينقل 23 ألف راكب في كل ساعة , ويضم 47 محطة منها عشر محطات فقط تحت الأرض والباقي فوق الأرض , كما أقرت الحكومة البحرينية استخدام القطارات الخفيفة ( المونوريل ) للحد من مشكلة الإختناقات المرورية , ونحن بدورنا نناشد أصحاب العلاقة بالقيام بخطوة مشابهة لما قامت به حكومة دبي وإقرار مشروع " مترو جدة" ليتجسد الحلم إلى حقيقة , ولا سيما أن الموارد المالية متوفرة هذة الأيام , أما إذا كانت حجتهم أن مسار " المترو" يحتاج إلى عمليات حفر لأنه عادة ما يكون تحت الأرض , ونحن حتى الأن ومنذ عشرات السنوات لم ننته من الحفريات في الطرقات لشبكات الصرف الصحي وخلافه ... الخ , فنقول لهم يمكن أن تكون جميع المحطات والمسارات فوق الأرض وبالتالي يكون إنجازه سهلاَ وسريعاَ وأقل تكلفة. [email protected]