من المطلوب بل والمرغوب فيه أن يتبع المسلم كل عمل للرسول صلى الله عليه وسلم ومن ذلك مداومته على ذكر الله تعالى. فقد كان صلى الله عليه وسلم لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى: كان إذا استيقظ من نومه قال: الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، كما كان إذا وضع جنبه على فراشه قال: باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ عبادك الصالحين" كان إذا ما خرج من بيته رفع بصره إلى السماء وقال: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أُزل أو أضل أو أُضل أو أظلم أو أُظلم أو أجهل أو يُجهل علي. أعوذ بك أن أنصر ظالماً أو أن أخذل مظلوماً. كان عليه الصلاة والسلام يكثر التردد على بيوت الله لأداء الصلاة في جماعة ويقول: إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فأشهدوا له بالإيمان. ويقول: إن للمساجد أوتاداً الملائكة جلساؤهم أن غابوا افتقدوهم وإن مرضوا عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم.. جليس المسجد على ثلاث خصال: أخ مستفاد أو كلمة صدق أو رحمة منتظرة هذا جانب من أركان العبادات في الإسلام جانب الاتباع وليس الابتداع. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتبعين. لا من المبتدعين.