* ومع موسم الحج ومايشاهد من استنفار كامل لكافة اجهزة الدولة وامكانياتها وتسخيرها جميعاً لخدمة ضيوف الرحمن في بلد الرحمن وتحت رعاية كريمة من ملك الانسانية الذي جعل خدمة ضيوف الرحمن هدفاً لطلب الاجر من الرحمن وليس لمردود مالي يبحث عنه كل العالم الا عندنا في المملكة العربية السعودية فخدمة الحجاج بلا مقابل وكل المشاريع التي تنفذ تصب لراحة الحاج وتسهيل اداء نسكه والبحث عن راحته منذ استقباله وحتى يعود سالماً غانماً الى بلاده تستقبله وتودعه ابتسامة رسمها الله سبحانه على محيا الشعب السعودي وقادتهم رغم العناء والجهد فهي ابتسامة السعادة لنجاحهم في خدمة الحاج وعودته راضياً سعيداً يدعو لقائد هذه البلاد بالنصر لكل ما يبذله لخدمة الاسلام والمسلمين.. ولأهل مكةالمكرمة الذين شرفهم الله وجعلهم في هذا المكان الطاهر بجوار البيت الحرام ويعتبرون ان خدمة الحاج شرفاً وسعادة وتكريماً لهم من الله ولسان حالهم يقول " ياضيفنا لو زرتنا في بيتنا لرأيتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل" .. الله احم الحجاج والمعتمرين وسهل لهم أداء نسكهم ويسر عودتهم لاهلهم وبلادهم وانصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الملك الذي وسع قلبه هموم الدنيا ليحل السلام والامن وخير البشرية. * وبمناسبة الحج وحركة المرور خلال الفترة من بداية ذي القعدة وحتى نهاية محرم وما تقوم به شركات نقل الحجاج من عمل جبار لنقل الحجاج من جدة الى مكةالمكرمة والى المشاعر والى المدينةالمنورة حتى يعودوا برعاية الله سالمين الى بلادهم وبرغم كل التوجيهات بإراحة السائقين وعدم تحميلهم فوق طاقاتهم وتحديد مواعيد الرحلات الى المدينةالمنورة قبل الساعة الحادية عشرة ليلا والتزام الجميع بذلك حرصاً على سلامة الحجاج وراحة السائقين الا ان السائقين انفسهم يجب ان يكون لديهم الوعي الكافي للمحافظة على ارواح الحجاج وارواح العابرين للطرقات ومانشاهده من اندفاع بعض السائقين العنتريين بحافلاتهم في الشوارع المزدحمة بكل استهتار وكأنهم يبحثون عن سيارة ليصطدموا بها او عابر ليدهسوه هذا المنظر الذي يثير الرعب لدى سائقي المركبات الصغيرة من هذا الاندفاع الجنوني.. وليس هذا في موسم الحج فقط فهو يندرج على كل سائقي الحافلات خلال العام وقد زادت اعدادها بعد تواجد حافلات نقل الطالبات .. وهنا موقف المرور في تنظيم هذا الوضع وتوقيع اقسى العقوبات على السائقين المتهورين الذين لاتهمهم ارواح البشر ولا يكتفي بأنظمة شركات التأمين واخلاء مسؤولية السائق بعد اصطدامه باحدى المركبات الصغيرة بل يجب أن يتحمل كل التكاليف ليكون عبرة لغيره مع عقوبات اشد كالايقاف والغرامات وسحب الرخصة .. ايضا هناك فئة من السائقين بسياراتهم التي امتلأت بها شوارع وطرقات مكةالمكرمة مندفعين بكل جنون لنقل الركاب الى الحرم او العمرة او بعض المناطق الاخرى في مكةالمكرمة وهم اضر من سائقي الحافلات حيث لم يعد يهمهم احد المهم ان ينقل اكبر عدد من الركاب خلال اليوم مندفعاً كأنه فقد عقله لايرى امامه الا الاجرة .. هل عرفتموهم: انهم سائقو سيارات "الانيسه" او " المكروباص" والويل لمن يتواجد امامهم سيسمع انواعاً من الشتائم والسباب هذا اذا لم يصطدم به .. الشكوى لله. * أيضا أتساءل لماذا يزداد عمل الشركات المكلفة بمشاريع الطرق خلال فترتي موسم رمضان وموسم الحج في مكةالمكرمة والتي يؤمها الملايين خلال الاربعة اشهر بين شعبان والمحرم ويزداد الازدحام واختناق الطرقات بآلاف السيارات والبشر الذين تزدحم بهم العاصمة المقدسة لاداء فريضتي الحج والعمرة هذا الى جانب الحفريات في كل الشوارع داخل مكة وفي الخطوط الدائرية .. والسؤال لماذا يكون التنفيذ خلال هذه الفترة ؟ ومن المفروض ان تبدأ مشاريع الحفريات في مكةالمكرمة من بداية شهرم محرم من كل عام وتتوقف تماما مع نهاية شهر شعبان ولايسمح بفتح بطن اي شارع خلال الموسمين حتى لا تزدحم مكةالمكرمة نتيجة تضييق الشوارع بسببب الحفريات .. وهناك نقطة هامة جدا وهي البطء الشديد من قبل الشركات في عمليات تنفيذ المشاريع فلماذا لايتم العمل على مدار الاربع وعشرين ساعة ليتم الانتهاء بأسرع وقت ولماذا لا تتم محاسبة الشركات المتأخرة في التنفيذ بالغرامات المالية وغيرها فلا يصح التهاون معهم فهم يقبضون اجرهم كاملاً غير منقوص فهم في المملكة العربية السعودية التي تتمنى كل شركات العالم العمل فيها لأنها ستضمن حقها وعليه يجب ان لا تعطى هذه المشاريع إلا للشركات الكبيرة صاحبة الامكانيات الضخمة لانجاز هذه المشاريع وبصفتها فقط ولايسمح بشركات العمل من الباطن . جوال : 0500093700 ص .ب 9708 مكةالمكرمة [email protected]