سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله الرئيس العام لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقد كنتُم يا سيدي والوطن . كانت جدة وأهلُها، بل المملكة بأسرها، كنّا جميعاً على موعدٍ في رمضان الماضي مع الحدَث الجليل الذي سنفاخر به الأمم في اللقاء الرابع لمؤسسي جمعية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي تم فيه استعراض الميزانية ومناقشتها، وشهد العديد من الاتفاقيات المهمة وإطلاق العديد من المبادرات التي ستشكل نقلة مهمة في عمل الجمعية وفي مجال أبحاث الإعاقة، ليلةَ الاثنين، التاسع من رمضان من هذا الشهر في قلب عروس البحر الأحمر . كَم كان رائعاً يا سيدي، ذلك الحفل الذي ر َعاه حضوراً وتشريفاً سمو سيدي النائب الثاني، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حفظه الله، الرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وبحضور الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مؤسس المركز، والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في بيت الشيخ عبد المقصود خوجة العضو المؤسس لجمعية الأمير سلمان للأبحاث، حيث أضاف وجود سيدي النائب الثاني دعماً لنا ولفئة ذوي الاحتياجات الخاصة . وكَم كان جميلاً يا سيدي أن نشهد تلك الاتفاقيات التي تعزز من رسالة المركز وتطويره لأن هذا الإنجازَ الإنساني البديعَ هدي َّة رمزية ثمينة إلى أبنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في الوطن . وفرصة لنا أن نتعرف على أهداف ورؤية المركز، الذي يعد أحد أهم المراكز التي تعتمد على إستراتيجية تطوير الأبحاث بشكل منظم وشامل، يتضمن تقييم الاحتياجات ومراجعة شاملة لقيمه العلمية، ومتابعة الأبحاث وضمان تفعيل نتائج تطبيقاتها الانتقالية لتحسين الحياة اليومية لذوي الاحتياجات الخاصة . ويشرح الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة المركز فكرة تأسيس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والتي تأتي كتلبية لحاجة ملحة لمواجهة وعلاج حالات الإعاقة المتزايدة في المملكة، وملء الفراغ في مجال البحث العلمي المكثف حول الإعاقة ومسبباتها ووسائل تفاديها وعلاجها، كما أخذ المركز على عاتقه مهمة التعرف على أسباب الإعاقات على مستوى المملكة، والتعاون مع أفضل المراكز المتخصصة والجهات المعنية في إيجاد الوسائل والطرق الكفيلة للحد من الإعاقة وتخفيف آثارها على المعاقين وذويهم، والإسهام في تقديم خدمات مساندة أكثر فاعلية تتيح للمعاقين تسيير أمورهم اليومية والإسهام في بناء مجتمعهم . هناك خاطرة خاصة أتشرف برفعها إلى سمو الأمير سلطان سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ألخصّها في السطور التالية : سيدي، إن مجلس الأمناء لجمعية الأمير سلمان بن سلطان يتكون من خمسة عشر عضواً يخلو من وجود حواء، إنني لعلى علمٍ يقينٍ أن سموكم الكريم وكلَّ المسئولين المعنيينّ ببناء هذا العمل الجليل، لمحيطُون بهذا الهاجس تخطيطاً وتوجيهاً وتنفيذاً ومتابعة فهل تتكرموا علينا بتفسير لعدم تواجد حواء في مجلس الأمناء ؟ التهنئةُ لكم يا سيدي، ولجميع من ساهم معكم في هذا الانجاز الإنساني، ولكلِّ مَن عمل وسعى وشقي لإنجاز هذا العمل الجليل .