دعاء : " اللهم لا تؤمني مكرمك، ولا تولني غيرك، ولا تنزع عني سترك ولا تنسني ذكرك، ولا تجعلني من الغافلين " . يقول الحق تبارك وتعالى " وعاشروهن بالمعروف " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " . تبادل الزوجين الرحمة والتفاهم وتحمل بعضهما لهفوات بعضهما امر يوجبه استمرار العشرة وبناء الاسرة والحرص على عدم انهيار بنيانها . . لان الامثلة قائمة على انهيار كثير من البيوت لاسباب تافهة ومشاكل كان يمكن التغلب عليها اذا ما اتق الله الزوج او الزوجة ولم يتركا لخلافاتهما الصغيرة ان تكبر . وبالقدر الذي يتحمل فيه الزوج مسؤولية تصاعد المشاكل فالزوجة تتحمل ذات المسؤولية، لان منهن من تترك للسانها ان ينفلت من ضوابطه فتسمع الزوج ما يكره، فيحمله غضبه الى ارتكاب أبغض الحلال الى الله " الطلاق " فينهار بناء الاسرة ويكون ضحايا هذا الانهيار الابناء، فالاب يتزوج والام كذلك، ويكون من نصيب الابناء التشرد، فلا هم واجدون الراحة والسكن النفسي في ظل رعاية امرأة اب، وكما انهم محرومون من حياة هادئة مع زوج وأم . . وتكون المحصلة ضياعاً محققاً، ولتلافي كل هذا فإن على الزوجين ان يتقيا الله في النفس والولد، وعلى الزوج وهو صاحب القوامة ألا ينساق مع تهور زوجة ناقصة في ادراك خطورة ما تقدم عليه من تنغيص حياة الزوج : وان يحتكم الزوجان إلى ما جعل الله بينهما من رحمة ومودة، رحمة بالابناء .