نسب إلى الداعية الإسلامية فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي في تصريح له نشرته صحيفة " المصري " في عدد الثلاثاء 9 سبتمبر 2008 عن الغزو الشيعي للبلاد السنية وأسف القرضاوي لأنه وجد " مؤخرا " مصريين شيعة، فقد حاول الشيعة قبل ذلك عشرات السنوات أن يكسبوا مصريا واحداَ ولم ينجحوا، من عهد صلاح الدين الأيوبي حتى 20 عاماَ مضت، والأن موجودون في الصحف وعلى الشاشات ويجهرون بتشيعهم وبأفكارهم " على حد قول الشيخ " ، كما دعا علماء السنة للتكاتف،لأن المجتمع السني ليست لديه حصانة ثقافية لمواجة هذا الغزو، تزامن كلام الشيخ مع إصدار كتاب جديد بعنوان " لماذا تركنا الإسلام . . .مسلمون سابقون يتحدثون بصراحة " عن دار نشر W& D BOOKS الامريكية ويضم الكتاب عشرين مقالا منسوبا إلى أشخاص يشير الكتاب إلى أنهم مسلمون سابقون كفروا بالإسلام من ضمنهم سعودي وفلسطيني ومصري وتركي وإيراني دون أن يعطي معلومات كاملة عن أسمائهم وهوياتهم ويبررون ذلك بالخوف على حياتهم من المسلمين الذين يقتلون المرتدين عن الإسلام، وينتقد هؤلاء الدين الإسلامي، وتتضمن أقوالهم إساءات شنيعة للإسلام ولأسباب متعددة من بينها رفضهم للشريعة الإسلامية وإنتقادهم لنصوص القرآن والحديث والسيرة النبوية ودعوتهم إلى حرية الرأي وحرية العقيدة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان وسخطهم على التطرف الديني والإرهاب والقتل باسم الدين . هذاولا يخفى على فضيلتكم حملات التبشير النشطة في جميع دول العالم، في القرن الأفريقي، وكثير من الدول الإسلامية خصوصا الفقيرة منها، وكما ظهر في برنامج " بانوراما " الوثائقي الألماني، أحد المبشرين يتحدث عن ضرورة الإنتصار على المسلمين، وأنه لا بد أن يصبح الشرق الأوسط كله مسيحيا، ويذهب البرنامج للتأكيد على وجود كثير من الجماعات التبشيرية الناشطة في العراق على رأسها جماعة الطائفة المعمدانية الجنوبية، ويؤكد أحد أفراد هذه الطائفة " إنها حرب دينية وإن المسلمين يؤمنون بعقيدة كاذبة " ، أما " راينهولد شتريلر " الألماني والذي عاش في الخرطوم 15 سنة قال " إنني مكلف من الله لأمارس التبشير في العالم الإسلامي " ويقول أن الأمر سهل في السودان ومهم جدا في نفس الوقت، ولإلقاء الضوء على بعض الأرقام الخاصة بالتبشير ، فإن ميزانية التبشير السنوية في العالم تبلغ 200 مليار دولار، وعدد المنظمات بلغ حوالي 30٫ 000 منظمة تنصيرية في العالم، وعدد المنصرين 300 ألف تقريبا، و2000 محطة إذاعة وتلفزة تبث إلى أكثر من 100 دولة وبلغاتها . لذا نقول للشيخ القرضاوي أتخاف على المسلمين من بعض حالات تنقل بين المذاهب الإسلامية المتعددة المتفقة في الأصول " يؤمنون جميعهم بالله وحده لا شريك له وأن محمدا نبيه ورسوله " و الإختلاف على بعض التفاصيل في الفروع،وبذلك يكون أخطأنا مرتين الأولى بالدعوة إلى التفريق بين المسلمين بإختلاف مذاهبهم وعدم جمعهم وتوحيدهم تحت راية واحدة، والخطأ الثاني " بعد أن أنشغلنا بأنفسنا " ترك الساحة خالية لللاعب الخطير " التبشير " والذي يدعو الناس إلى النصرانية ويقدم لهم جميع الإغراءات والإمتيازات لقاء ذلك . dr. mahmoud@ batterjee. com