الأماكن ..مسجلة على الخارطة الجغرافية ..فيها تعيش الشعوب ومنها تتوزع الثقافات ..ونحن البشر نتعايش مع هذه الأمكنة ووفق لغة الإنسان الذي ينتمي للأرض والمكتسب للعادات والموروثات بكل أصولها والتي قد تكون ذات قيمة ..أو غير مناسبة للوقت الحالي المتغير والمتحور والمبتدع للأشياء ..ولأننا شعوب مختلفة في هذه الجغرافية العجيبة والغريبة وغير المفهومة فإننا نكتسب ..ثقافة محلية لا تتجاوز البعيد فيها نحمل قيم التعامل والنظرة والتفكير ..ونمتلك أيضاً معتقدات تجعلنا نفكر دوماً في التحسين او الاستفادة طالما أن هناك قاعدة نغذي فيها عقولنا ..ونجعل من ثقافتنا هوية ذات فخر نظهره في كل محفل ولغيرنا العابرين من الشعوب الأخرى الى مكاننا وأرضنا فأوليات هذا التحضر الذي نكتسبه من الثقافة ..هو التعامل الذي يندرج تحت قائمة طويلة من الآداب والتربية والتفكير الذي لا يحتاج إلى مدرسة أو جامعة أو معهد ..بل يمكن اكتسابه من أهم مدرسة نحن فيها ..الحياة التي تعلمنا أصول التعامل الراقي مع الأجناس الأخرى ..التي تعتقد أننا أناس فوق العادة ..ولأن أرضنا ذات تكوين جغرافي وتضاريسي مقدس ..تحمل ثقافة أشخاص وتاريخا في حب هذه البقعة ..فإننا منظرون ..بثقافتنا ..سواء كانت محلية أو متسعة الآفاق ..يظل لدينا مكان شاغر لنكون أشخاصا متعددي الثقافات ..مجيدين لأكثر من لغة ومتميزين في عفويتنا وجنسيتنا ..بحسن التعامل مع الزوار والقادمين لأننا سنصبح بالأخلاق شعبا يمتلك ثقافة تجاوزت هذا المكان ..وانتقلت إلى عوالم بعيدة ..واكتسبت سمعة غير مدفوعة الثمن ..فيها الاطلاع ..والتقليد المحبب واحترام حضارة وثقافة الآخرين ..والتسامي في افعالنا ..التي لا تتطلب جهداً خارقاً وقدرات عالية ..يتطلب شخصاً ..يبتسم ..ويتعامل وفق ثقافة بلده ..واخلاقيات عالية المستوى لكل قادم وعابر وزائر لبلادنا ..فالتقدير من أساسيات ثقافة الفرد وصورة واضحة لنهج بلاده فهو واجب للجميع دون النظر إلى الأجناس أو المكانة او الوضع ..يبدأمن الموانئ والمطارات ونقاط الحدود ..تعاملاً مطلوباً يتساوى فيه الجميع دون تعالٍ أو تقليل لقيمة الآخرين .. تعاملاً يعكس ما بداخلنا ..ويوضح ثقافتنا في هذا التعامل الخالي من العنصرية والكبر والنظرة الدونية ..تعامل من تطبيقنا لأصول ديننا ..كأخوة متساوين في الدرجات . em:[email protected]