ظاهرة تصاعد حوادث المرور التي أصبحت متفشية في شوارع وتقاطعات مدينة جدة هذه الأيام ، تحتاج إلى وقفة حازمة أمامها فهذه الحوادث في معظمها إن لم يكن فيها كلها سببها واحد من اثنين إما سائق " ليموزين " مستعد أن يفعل كل المخالفات لكي يفوز براكب لمحه من بعيد يقف على الرصيف ..أو يريد أن يتخلص من " الزبون " الذي معه لكي يحصل على غيره ..لان أمامه " مبلغا " من المال لابد أن يوفره لصاحب الشركة التي يعمل لحسابها فهو في سبيل ذلك يعرض الآخرين لكل المخاطر . الثاني ..هؤلاء الشباب الذين لم يتعد الواحد منهم الخامسة عشرة من عمره ..أعطاه والده " سيارة " فارهة لكي يرضيه أو يرضي والدته لأنه لا يقل عن ابن فلان ..أو ابن فلان فيمارس هذا الإبن كل أشكال " الرعونة " في الطرقات وعليكم أن تذهبوا إلى إدارة المرور لتروا نوعية الموقوفين وأن تذهبوا إلى المستشفيات لتشاهدوا الضحايا لهؤلاء ..والغريب العجيب أن أولياء أمور هؤلاء الصبية لا يكتفي الواحد منهم بإعطاء ابنه وسيلة القتل " هذه " بل يسعى بكل ما يملك من جاه أو معارف لخلاص ابنه من العقاب ..فهو لا يشاهد إلا ابنه " الموقوف "..أما ذلك الذي يذهب ضحية لابنه فإنه لا يساوي عنده شيئا ..عجبي .