اعتبر ما احدثكم عنه اليوم " هماً " من هموم الحياة ..هذا الهم يمارسه معك اقارب واصدقاء يمكن ان تطلق عليهم " عديمي لياقة " لا يعدون للوقت اي قيمة وتفاجأ بهم طوال ساعات اليوم ..امثال هؤلاء يعتقد انك طوال اليوم لا عمل لك الا استقبال اتصالاتهم والحديث معهم سواء عبر الثابت او الجوال في العمل او الشارع او المنزل وهو يشعر انك غير جاهز لاستمرار الحديث ومع هذا يواصل وليت انه يحدثك في امر هام بل قصص مكررة واحاديث لا علاقة لك بها ..يتصل بك شخص وتريد ان تخبره ان لديك عملاً او انك في الطريق لموعد و يفاجئك " ما شاء الله يا معالي الوزير ..مشغول؟ " وكأن العمل والانشغال والظروف الطارئة لا يعرفها الى الوزير او المسؤول ولا اعرف سبباً لآخر يسألك عن كل افراد الاسرة والحالة الاجتماعية في بداية المكالمة وفي نهايتها؟ ..واذا لم ترد على احد هؤلاء " متعمداً " لمعرفتك بطريقته " السمجة والمزعجة " عند الاتصال يبعث لك برسالة عتاب طويلة وعندما يقابلك يلجأ اكثرهم الى محاولة ان لا يراك وفي داخلك تتمنى لو انه يستمر على موقفه هذا !!..لقد اتخذ كثير من الناس الجوال وسيلة ازعاج يبعثون لك " نكات " وقصص عبر رسائل الجوال ورغم انك لا ترد عليهم ولا تجاريهم الا انهم يواصلون ذلك وبشكل يومي مزعج وغير مقبول ..ان الناس لها ظروفها واوقاتها ولا يمكن ان يعرف الناس عن بعضهم كل الظروف فلماذا لا يقبل بعض الناس قولك لهم اعتذاراً انك مشغول الآن وستعود اليهم في وقت اخر،او انني على موعد واتمنى ان تكون المكالمة ضرورية وتفضل بما لديك، ان بعض الناس يخجل من ان يقول لمحدثه " المزعج " انه في الطريق للنوم حتى لو لم يكن الاتصال في اوقات النوم وذلك لانه لا يقبل ذلك هذا اذا ما كرر لك " سعادتك رايح تنام " ان هذه الامور مع اهمية الهاتف في الحياة تساهم في ارتفاع الضغط لدى الناس وتجبرهم على اسماع الطرف الآخر ما يشير لانشغالهم خاصة البعض الذي يدخل معك في قصة فور الاتصال بك دون ان يسألك عن ظروفك وحالتك ودون ان تطلب منه ذلك فتضطر لقفل الجوال بشكل " مؤقت " مستعملاً الخدمات الموجودة بعدم الرد على بعض الأسماء وحفظ ارقامهم، هذا اذا لم تسجل بدل الاسم عبارة " مزعج " لتراها على الشاشة ..يذكرني ذلك بشخص ان اراد ان يتصل بك فتراه مرحاً مازحاً منشرحاً وان اراد ان لا يرد عليك فيعد ذلك في يده فأما عدم الرد او الرد بطريقة " بشعة " غير مقبولة وكأن امر الناس مرتبط باحواله النفسية حتى ان هناك من يغضب او يقاطعك عندما ترى ان الحديث اخذ خطاً ربما يؤدي لخلاف فتقول له : " انني اعتبر ان الحديث معك انتهى بالهاتف " فيعد ذلك اهانة له لكن اتصالاته بعد زوال " الاكتئاب " عليك ان تتقبلها مهما كانت وفي اي وقت وزمان ومكان . اعاذنا الله واياكم من امثال هؤلاء . تسجيل المواقف صورة تحتاج الى ان يتأملها الناس عرفناها من خبرة الحياة هذه الصورة تأتيك في قالب بهي ناصع البياض يسجلها بعض الناس معك وهي بمثابة " مقلب " يقع فيه طيب القلب والذي للاسف يطلق عليه بعض الناس هذه الايام " ساذج " هذه الصورة يرددها " الملونون " والذين يتظاهرون بالطيبة والصدق وهم منها براء ..ويقابلك هؤلاء خاصة امام الناس بأنهم من يبادر للسلام وللاصلاح ويرددون عبارات معروفة في مثل هذه الحالات ويهدفون ان يعرفوا الناس انك لا تستجيب للمواقف الطيبة حتى يكسبوا الرضا وتكسب انت لوم الناس ..والحقيقة هي لؤم وكذب ومواربة وخداع !! وقفة اغار من نسمة الجنوب !!