دعاء "لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وله الحمد.. يحيي ويميت وهو حي لا يموت.. بيده الخير.. وهو على كل شيء قدير". يقول الحق تبارك وتعالى: "ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا". ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس ان ربكم واحد وأباكم واحد لا فضل لعربي على اعجمي ولا اعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود. كلكم لآدم وآدم من تراب". على هاتين القاعتدين الذهبيتين قام بناء حقوق الإنسان في الاسلام، وهي حقوق مكتسبة لا يملك أحد أن يجرد المسلم منها طالما ظل سائرا على طريق الحق والعدل.. لا يظلم أحدا ولا يمتهن حق غيره، يراعي كرامة الآخرين بالقدر الذي يراعي به كرامته. يجعل قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه في خطبته في حجة الوداع نظام حياة ومنهاج عمل "ان دماءكم واعراضكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا" وبالقدر الذي يبتعد فيه المسلمون عن تحكيم هذه القاعدة في صون حق انسانهم تنزل بهم البلايا ويحل بهم كل مكروه. فالإنسان أعظم قيمة عند الله. ومن هنا طالب الخالق المدبر.. طالب عباده في أكثر آيات القرآن الكريم بصون كرامة الإنسان وعدم الساس بها الا بحق الاسلام عليه.ولكن مع الأسف والألم قلة ممن رحم الله تدرك قيمة الإنسان، فلا تؤذيه ولا تعتدي على كرامته أو تأكل حقه، كفعل بعض من نسوا الله فأنساهم أنفسهم. حسين محمد العسكري