نحن في حاجة الى بث روح الحماس في شبابنا الذي يرغب الحصول على وظائف يعملون بها ان تم تخرجهم من الجامعات في تخصصات مختلفة .وكلنا نعلم ان الدولة رعاها الله لا تألو جهدا في سعودة الوظائف وخير شاهد على ذلك مشروعات انظمة الاستثمارات الاجنبية في المملكة وما عساها ان توفر للشباب مطالبهم العملية : وان الصبح لقريب باذن الله ولكن ما ننتظره من الشباب في نظير حل مشاكلهم هذه ان تكون الاجابة منهم وتوقعاتنا انها ستكون بالآتي : الاخلاص، الحماس في العمل، روح التفاؤل والتعاون المستمر، وثمان ساعات من العمل اليومي، ولقد خلق الانسان يسير في مناكب الارض، ويعيش وهو سلطان المخلوقات ويمتاز عنها بما ركب فيه من الاستعداد والتهيئة لان يكون مفكرا جباراً ويداً تسير بعقل حكيم . اخي الشاب ..متى ما وصلت قناعتك الى ذلك ستكون مرآة تتجلى فيها انعكاسات مبدعة ..وتكتشف بها اسرار مخزونات الطبيعة ومكنونات الوجود .. فكثير من الشباب استطاع ان يحل بهذه المقومات رموز الكون التي كانت سراباً مستوراً عن عين كل موجود ..قادراً او عالماً او جاهلاً او مفكراً واعلم ان كل ما في الابداع وعجائب الاختراع جميعها اثر هذا الانسان الذي تراه صغيراً وهو معناه كبير .فهو لهذا وجد ولمعنى اكبر اوجده الله وجد العامل لان يظهر سر الطبيعة ويكشف فوائدها . اجل لو لم يظهر ذلك العامل، الانسان اثارها ويعلي شأنها ويكشف نتائجها واسراها لكانت كل هذه العظائم الطبيعية عديمة النفع، فالانسان وما تيسر له بصناعة يؤدي بها وظيفته ويخدم من على الارض ذلك يعظم قدره ويعلو ذكره وينال السعادة المرجوة من رب الوجود . عزيزي الشاب اذا صح الفخار للانسان فهو ذلك العامل الصانع والذي يرفع رأسه عالياً وهمته سامية ويشير بيده الى العلو كما فعل اجدادنا ..انا الذي اعبد ربي حق عبادته . انا الذي اسعى لفائدة وطني وراحته، انا الذي اصنع ..المساكن والملابس والاحذية، انا اعمل لاكسب من عرقي مأكلاً حلالاً وافيد اهلي وبني قومي من عملي فهل بعد هذا يحقر عملاً من عامل . ان الشاب العامل في نظري يعيش عيشة الابرار ويموت طيب الذكر مع الاخيار، فحياته كلها خير وقدوة حسنة لمن اراد الحياة الطيبة ..هذا هو لسان حال العامل : الشريف وسوف نهتف لك متفاخرين اذا وعيت النصيحة وبدأت بالعمل بها وانخرطت في مجال العمل الشريف ..ونبعث إعجابنا واكبارنا واحترامنا وتقديرنا لك فاقدم عزيزي الشاب الى العمل مهما كان .لنهتف متفاخرين ونقول فليحيا الدماغ المفكر المصلح ولتحيا اليد العاملة العظيمة الشرف . إبراهيم زقزوق مكة المكرمة