على الرغم من عمرها الزمني القصير إلا أن انجازاتها تفوق عمرها وهذا بعد توفيق الله نتيجة للاهتمام والحرص والمتابعة من رئيس الهيئة معالي الاستاذ تركي بن خالد السديري ومن ضمن هذه الانجازات المتتابعة ما قامت به الهيئة قبل أيام ونشر في الزميلة الرياض عن ايفاد وفد من الهيئة لتفقد سجن بريمان بجدة، وقد خرج وفد الهيئة من هذه الزيارة بالعديد من الملاحظات في مقدمتها التوصية لوزارة العدل بالاسراع في البت في قضايا السجناء، وبالمناسبة أذكر أنني ناقشت هذا الامر في لقاء مع الدكتور اللواء علي الحارثي مدير عام ادارة السجون واشرت في هذااللقاء إلى أهمية وجود قضاة في السجون يسارعون في انهاء قضايا السجناءحتى لا يتعرض السجناء للتأخير في البت في قضاياهم .كما ان لوفد الهيئة أيضا بعض الملاظحات الأخرى على قدم مبنى سجن بريمان وتدني مستوى الرعاية الطبية وتكدس السجناء في العنابر، وأوصى الوفد بضرورة تلافي مشكلة التكدس واشعار السفارات الاجنبية برعاياها الموقوفين، وفي هذا الجانب بالذات يجب ان تتفاعل السفارات الاجنبية في المملكةبالتنسيق المستمر مع الجهات ذات العلاقة لبحث قضايا مواطنيها والاستعجال في إنهاء ما يمكن انهائه مع الجهات المعنية في المملكة حتى لايبقى سجناء تلك الدول فترة تزيد عن المدة المحدد لسجنهم لعدم مراجعة سفارات بلادهم .ان مثل هذه الامور وماشابهها تحتاج إلى اهتمام ومتابعة وسرعة البت في قضايا السجناء واكرر القول بأن على وزارة العدل الاسراع بمحاكمة السجناء والبت في قضاياهم ..وأن تعطي قضايا السجناء الاولوية والاهتمام من قبل وزارة العدل .ونحمد لهيئة حقوق الانسان هذه الزيارات التفقدية لادارات السجون والتي نأمل أن تتوالى لأن في مثل هذه الزيارات الميدانية والوقوف على عنابر السجناء معالجة الكثير من الامور .خاصة ان مدير عام السجون مسؤول متفاعل ومتجاوب في مثل هذه الامور التي تخدم السجناء، واعرف أن لديه افكاراً وطموحات وتطلعات لتحقيق أرقى سبل التطوير للسجون في المملكة من حيث المباني وتزويدها بالمراكز التدريبية لتأهيل السجناء مهنيا ليخرج وقد تدرب على مهنة تساعده على العمل المناسب ليعيش بين اسرته حياة كريمة . رشا ومحكمة الطائف قضية الفتاة " رشا " التي نشرتها الزميلة الرياض في عددها الصادر في اليوم السابع من هذا الشهر تحتاج التدخل السريع من هيئة حقوق الانسان لفك رموز هذه القضية .فالقضية كما اشارت الجريدة أنها انفصلت عن والدها قبل ولادتها بأيام لتعيش اقسى أنواع الحرمان، فقداختفى والدها وتزوجت امها بآخر وعاشت محرومه من حنان الأبوة ورعاية الأمومة، فقد تكفلت جدتها بتربيتها بعد زواج امها ولم يقتصر الحرمان على هذا الحد .بل فوجئت بعد سنين الحرمان الطويل أن والدها الذي لم تره في حياتها زوجها وهي طفلة في سن العاشرة لرجل مسن قارب عمره 85 سنة، مشيرةالجريدة ناشرة القضية علمها بقصة هذه الفتاة عن طريق رئيسة جمعية فتاة ثقيف الاستاذة مستورة الوقداني، ومما توصلت الجريدة اليه عن مأساة هذه الفتاة أنها راجعت ادارة الاحوال بالطائف لإخراج هوية وإذا بها تكتشف هذا الامرالمهول .ليجدوا عن طريق الحاسب بأن ذلك الزوج المسن أضافها الى حفيظته، وان الملف به صورة من عقد النكاح .ولا أعرف كيف تم هذا العقد دون موافقةالفتاة، وهذه طبعا مسؤولية من أجرى عقد النكاح، وواصلت المطالبة بفسح هذا العقد وطولبت بدفع مادفع لوالدها وقدره ثلاثون الف ريال .وبادرت صاحبة السمو الملكي الأميرة " الجوهرة بنت عبد العزيز آل سعود بالتبرغ بالمبلغ المطالبة به الفتاة ليتم فسخ عقدها إلا أنه لم يتم شيء في أمرها، ورفعت الفتاة شكاوى لمحكمة الطائف ولكن دون جدوى .هذا ملخص لقضية تدمي القلوب وتقشعر منها الابدان .ان هذا الامر يحتاج الى وقف حازمة وسريعة للاطلاع على تفاصيل قضية هذه الفتاة وفك رموزها المتداخلة، وانهاء قضية فسخ نكاحها مع محكمة الطائف حتى لا تبقى هذه الفتاة معلقة .وهيلاحول لها ولاقوة .انني آمل من معالي رئيس هيئة حقوق الانسان معالي الشيخ السديري اعطاء هذه القضية عنايته المعهودة حتى انهاء مشكلة الفتاة " رشا " سائلا الله عز وجل ان يهدي الجميع الى طريق الحق والصواب .