تقول الكاتبة الانجليزية " روزماري " أن الكتابة مثل الحب لا ندري لماذا نمارسها ولا نعرف سر ميلنا نحوها انما ننساق اليها دون أن ندري ..واذا كان كل الناس يمكن ان يحبوا فهل يمكن لكل الناس أن يكتبوا أيضاً . فما الفرق بين الحب والكتابة كلاهما يبدأ من فيض العاطفة وتأتي بعد ذلك لحظة الوعي او لحظة النضج فعندئذ يتحول الحب الى زواج وتتحول الكتابة الى حياة او مهنة أما حين لا تأتي لحظة الوعي أو النضج هذه فالحب يظل في مكانه وقد يتراجع أو يفشل ..وهكذا الكتابة ايضا ..فالكاتب الذي يبدأ بداية المحب المتبتل قد يظل هاوياً ..عاشقاً للكتابة بغير هدف . وتقول اتعجب من الذين يعتقدون أن الكتابة سهلة ولا تكلف صاحبها إلا أن يشتري ورقاً وقلماً ثم ينزوي ليكتب على ورق ملون في وقت محدد من اليوم كأنه موظف مكلف بالحضور والكتابة . أما الروائي الكولومبي جارثيا ماركيز فيقول اكتب لكي يحبني اصدقائي اكثر ..انا لا ابحث عن الاعجاب او التقدير او المجد ..فقد أريدهم أن يحبوني وتلك هي الحقيقة بكل إخلاص ..وإذا كنت تعتقد أنك تستطيع العيش دون ان تكتب فلا تكتب ..وهكذا فإنني لا اعرف لماذا اكتب؟ وان كنت اعرف انني لا استطيع العيش دون الكتابة ..انها وسيلتي لفك الحصار . وكان على هذا السؤال لماذا نكتب اجابات طريفة كالاديب النمساوي بيتر هانكه الذي يقول ربما أجد الجواب غدا والاسباني جويتسلوا الذي يقول " لو عرفت الجواب ما كتبت " او الالماني جونتر جراس الذي يقول اكتب لاني لا املك اي عمل عملا آخر ..الدكتور علي شلش كان له رأي آخر فيقول الكتابة كفعل تبدأ بلعبة خاصة لاشباع لذة خاصة .. تحقيق اكثر من رائع نشرته مجلة المعرفة وهي مجلة لها قيمتها الثقافية اثرت ساحتنا الأدبية .. أتمنى من الاندية الادبية صاحبة الكم الكبير من الاصدارات ان تنتقي وتتمحص فيما تنشره وما تقدمه من كتب مليئة بالمجاملات ومحاباة الاصدقاء ..والله من وراء القصد . Email:moed 2006 @gmail .com