كشف تقرير لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي، بعنوان "إيران بالأرقام"، معلومات تفصيلية على درجة عالية من السرية والخطورة، حول الدور الإيراني في رعاية و تمويل الجماعات المرتبطة بها في الشرق الأوسط، وعلى رأسها حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وجماعة الحوثيين في اليمن. وذكر التقرير أن نحو 900 مقاتل من حماس، و3 آلاف من حزب الله، تلقوا تدريبات عسكرية في إيران، خلال الأشهر الماضية، مؤكدا أن قيمة التمويل الإيراني لحماس، تصل إلى 30 مليون دولار سنويا، بالإضافة إلى 50 مليون دولار تلقتها في أعقاب فوزها في الانتخابات التشريعية في عام 2006، مضيفا أن إيران تدفع لحزب الله مبلغ 200 مليون دولار سنويا، لاستخدامها في تسليح نفسه ودفع رواتب جنوده وقياداته، والقيام بأعمال تجسس خارجية، تهدف إلى تنفيذ عمليات ضد المصالح الإسرائيلية والغربية في الخارج، كما حصل الحزب، بحسب التقرير الإسرائيلي على مبلغ إضافي قدره 300 مليون دولار، في أعقاب حرب تموز 2006، وأشار التقرير إلى أن إيران تدفع لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مبلغ مليوني دولار سنويا، وأن حزب الله ينشط بدعم لوجستي إيراني، في 40 دولة و5 قارات. وأكد التقرير أن السفينة التي احتجزتها في نوفمبر الماضي، في البحر الأبيض المتوسط، كانت تحمل 500 طن من الأسلحة المتطورة، التي كانت في طريقها إلى حزب الله، وتشمل 9 آلاف قذيفة هاون، و200 صاروخ كاتيوشا، و3 آلاف قذيفة مدفعية عديمة الارتداد، و20 ألف قنبلة يدوية، واكثر من نصف مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة. وأوضح التقرير أن إيران تشغل 5412 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم حاليا، بالإضافة إلى 125 جهاز طرد مركزي آخر مركبة، ولكنها غير مستخدمة في الوقت الحاضر، مشيرا إلى امتلاك إيران 2.75 كيلوجرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب، مشددا على أن استخدام إيران لجميع أجهزة الطرد المركزي، البالغ عددها 7052، يجعلها تتمكن من تطويرالسلاح النووي في ديسمبر الجاري. وعلى جانب آخر، كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، عن تقرير يعود تاريخه إلى أواخر ولاية رئيس الحكومة الأسبق أرئيل شارون، يؤكد أنه كان من الممكن قبل عدة سنوات، حل مشكلة الملف النووي الإيراني، وإلحاق إصابة جسيمة به، بحد أدنى من المخاطرة، حيث كان المشروع النووي الإيراني يتوقف آنذاك على منشأة وحيدة، هى مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان، موضحة أنه لو تم قصف هذا المصنع وقتها، لخسرت إيران كميات كبيرة من المواد الخام المعدة لتخصيب اليورانيوم، الأمر الذي كان سيؤدي إلى تأخير إنجاز البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات. واستطردت هاآرتس مؤكدة أن حكومة شارون أضاعت هذه الفرصة، وهو ما منح الحكومة الإيرانية الوقت اللازم لنشر المنشآت والمواد في مخابئ محصنة ،تعتبر مهاجمتها أكثر تعقيدا. وفي الوقت الذي مضى قامت إيران أيضا بتقوية قدرتها على الردّ على أي هجوم عليها. ونقلت هاآرتس عن عوزي أراد، مستشار نتنياهو لشؤون الأمن القومي، تصريحا اتهم فيه الحكومات السابقة، بإبقاء "أرض محروقة" لنتنياهو، في التعامل مع التهديد الإيراني.