طالب محمد بن سعيد آل جبارة الصفار مدير إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية السابق ومدير البرامج الدينية بقناة المجد الفضائية السابق جميع المسئولين عن القنوات الفضائية الإسلامية بأن يتنبهوا إلى الخطر المحدق بهذه القنوات جميعًا. وفي مقال له نشر بموقع مفكرة الإسلام قال الصفار: "لابد أن تعمل كل القنوات الإسلامية على صناعة محاور القوة فيها كمؤسسات منفردة وكمجموعة واحدة تمثل توجهاً جديداً في الإعلام الفضائي لن يسعد به ملاك الساحة الأقدمون حيث يفترض أن تستفيد كافة القنوات الإسلامية من مقومات القوة لديها وتصنع مقومات أخرى جديدة". ورأى مدير البرامج الدينية بقناة المجد الفضائية السابق أن مما قد يصنع للقنوات الإسلامية هيبة تجعل مسئولي الشركات والمؤسسات الإعلامية يفكرون عشرات المرات قبل أن يتخذوا القرارات التي تقضي على هذه المسيرة المشرفة والمؤثرة لهذه القنوات أن يكون حناك حرص على لدى القنوات على الانتماء إلى تكتلات مؤسسية كبيرة لها قدرات مالية ضخمة وانتشار إعلامي متنوع مقروء ومسموع ومرئي قدر الإمكان والعمل على إيجاد مثل هذه التكتلات والتحالفات وجعل هذا هدفاً مهماً لكافة العاملين في حقل الفضاء الإسلامي. وحث الصفار القنوات الإسلامية كذلك على ضرورة توفير التعدد الفضائي لكل قناة فيفترض أن تكون كل قناة على عدة أقمار وليس قمرًا واحدًا بحيث تتعاقد كل قناة مع عدد من شركات النقل الفضائي العربية وغير العربية وليس مع شركة واحدة وأن يكون كذلك لكل قناة عدد من مواقع واستوديوهات البث في بلدان مختلفة ومتباعدة. ضرورة التواصل مع المنظمات الإعلامية كما تطرق إلى أهمية التواصل مع كافة الجمعيات والاتحادات والمنظمات الإعلامية العربية والإسلامية والعالمية والعمل على جعل هذا التواصل مستمرًا بناءً. ودعا إلى تنظيم العلاقات بين كافة القنوات الإسلامية فيما بينها بغض النظر عن الاختلافات الموضوعية والمنهجية فالحقيقة كاملة لا يملكها أحد بعينه ثم العمل لجعل هذا التنظيم مشروعًا مقننًا عبر الأنظمة الإدارية والفضائية في الساحة العربية. وأعرب الصفار عن قناعته بأهمية دعوة الأثرياء وكبار رجال الأعمال لامتلاك قمرًا أو أقمارًا اصطناعية بغرض البث الإعلامي والسعي القانوني الحثيث لجعل هذا العمل نظاميًا مشروعًا على الساحة الإعلامية العربية. جميع القنوات الإسلامية مطالبة بأخذ الحذر وقال مدير إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية السابق: "لابد أن تقف كل قناة إسلامية مهما رأت نفسها بعيدة عما وقع لأنه إن استمر الوضع هكذا فسيصلها الدور حتمًا إلا أن يشاء الله لذا يفترض بها أن تقف موقف المناهض لما حدث بالصوت العاقل المتزن والصادع بالحق بكل وضوح وصراحة والساعي عبر القنوات القانونية والتنظيمية إلى إنصاف البث الفضائي الإسلامي من الظلم والتعدي عليه". واختتم محمد بن سعيد آل جبارة الصفار توصياته للقنوات الإسلامية بقوله: "لابد أن يدرك الجميع أن كافة الأنظمة الإعلامية ليست قرآناً منزلاً ليس لأحد أن يزيد فيه وينقص منه وإنما هي أنظمة وضعها المسئولون بقصد التنظيم والسيطرة وتحقيق العدالة ولكل متظلم من هذه الأنظمة الحق في المطالبة بالتعديل وتحقيق التوازن وعدم الرضي بالكيل بمكيالين