يواصل اليوم (الخميس) بجدة ثلاثون قيادياً من قيادات جامعة الباحة رسم الخطة الإستراتيجية للجامعة والتي كانت قد بدأت أمس بحضور ومشاركة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سعد بن محمد الحريقي. وأوضح الدكتور عصام بن أحمد الرحبي رئيس الفريق الاستشاري بأن الورشة تهدف للاستفادة من خبرات قيادات وأعضاء هيئة التدريس لإثراء الخطة الإستراتيجية للجامعة، مبيناً بأن هذا اللقاء الذي يقدمه البروفيسور ديفيد سيفن لو خبير التخطيط الاستراتيجي للجامعات والمنشآت الأكاديمية ببريطانيا يُعد من أهم مراحل الخطة الإستراتيجية. نوه د. الرحبي بالدعم اللامحدود الذي يلقاه التعليم العالي من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله، مؤكداً حرص وزارة التعليم العالي على الجودة وزيادة كفاءة التعليم الجامعي والارتقاء بمكوناته وتعزيز كفاءة مخرجاته. وأضاف د. الرحبي بأن الورشة ستشمل صياغة الرؤية والرسالة للجامعة، وتحديد القيم وعوامل النجاح الرئيسية، ومراجعة وتحليل وتحديد عناصر القوة والضعف في الجامعة وكذلك الفرص والتحديات من منظور قيادي واستراتيجي، فضلاً عن تحديد مرتكزات وعوامل النجاح الرئيسية، ووضع الأهداف الإستراتيجية العامة. وأشار د. الرحبي إلى أن الخطة الإستراتيجية ستعمل على رسم الطريق الذي يجب أن تسلكه الجامعة لتحقيق أهدافها في الارتقاء الأكاديمي لجامعة الباحة ومنسوبيها، فضلاً عن إيجاد بيئة تعليمية ذات جودة عالية ومستوى عالمي، وبناء ثقافة الجودة الشاملة، والتميز في مخرجات البحث العلمي، والتوسع في حجم المستفيدين، والاستثمار الأمثل للموارد، والشراكة مع المؤسسات المحلية والعالمية، وأخيراً التحسين المستمر واقتباس الممارسات العالمية الجيدة. يذكر بأن ورشة العمل تعتبر المرحلة الثالثة حيث سبقها مرحلة التخطيط الأولي وتحديد فريق العمل والفئات ذات العلاقة فضلاً عن الاتفاق على نموذج الخطة الإستراتيجية وجدولة المشروع، أما المرحلة الثانية فشملت 12 ورشة عملية للتخطيط الاستراتيجي لمجموعات مركزة من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والإداريين وشارك فيها أكثر من 3000 مشارك، كما شملت تنفيذ ورشة عمل للمجتمع بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة الباحة فضلاً عن أولياء الأمور وقيادات المجتمع بمنطقة الباحة، كما شملت جمع المعلومات الرئيسية والدقيقة والمتخصصة عن طريق المقابلات، والاستبيانات للاستفادة منها في التحليل البيئي.