كشف رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد عن قيام المجلس حاليا بإعداد نظام حول الاستفادة من أصحاب الخبرات ممن يحملون مؤهلات شرعية ، ويعملون في وظائف غير قضائية كأساتذة الجامعات والمحامين وكتّاب العدل ورجال الضبط ، للعمل في السلك القضائي ، والاستفادة منهم في سد النقص في عدد القضاة . وقال: إن النظام أعطى للمجلس الاعلى للقضاة حق الاستفادة من اصحاب الخبرات النظيرة، ولكن نجري الان إعداد نظام لكيفية الاستفادة من هؤلاء والدرجات الوظيفية التي يوضعون عليها داخل الجهاز القضائي، مشيرا الى هل استاذ الجامعة المؤهل شرعيا إذا طلبناه للعمل في السلك القضائي هل سيوضع في درجة قاضٍ أم قاضي استئناف مشيرا الى ان هناك نظاما سيحدد ذلك. ونفى وجود اعتبار للمناطقية في تعيين القضاة، مؤكدا أن المعيار الوحيد هو المؤهلات والكفاءة، وهذا المعمول به في المجلس السابق او الحالي، وإن كانت هناك بعض الملاحظات فيما مضى فإن مردّها يرجع إلى عدم وجود كليات شريعة في بعض المناطق ، والان الوضع اختلف فكل المناطق بها كليات شريعة ، وأشار الشيخ بن حميد الى التعاون الوثيق بين المجلس الاعلى للقضاء والنيابات والتحقيق والادعاء، وقال: العلاقة وثيقة والجميع يسعى لتحقيق العدالة، وحول اعتبار "حصانة القاضي" بين دول مجلس التعاون، بحيث يضمن للقاضي أن لا يوقف او يساءل قال ابن حميد: بلاشك أن للقاضي مكانته التي تقدر في أي دولة. ورفض الشيخ ابن حميد التعليق حول مشاركة القضاة ببيانات في القضايا المثارة، وأكد على الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للقضاة في إعداد وتأهيل القضاة، مشيرًا إلى التعاون الجيد بين المجلس وجامعة الامام، ومؤكدا أن المجلس الأعلى للقضاء يقوم بعمليات تطوير مهمة للقيام بدوره في تأهيل القضاة. جاء ذلك في تصريحات لرئيس المجلس الأعلى للقضاء عقب اجتماعه برؤساء النيابات العامة والتحقيق والإدعاء العام بدول مجلس التعاون الخليجي بعد ظهر أمس، بمكتبه بمقر المجلس بمدينة الرياض . وتأتي زيارة الوفود بدعوة من معالي رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام الشيخ محمد العبدلله في إطار تبادل الزيارات بين مسؤولي الأجهزة المختصة بالتحقيق والإدعاء العام بدول المجلس والاطلاع على سير العمل والاستفادة من خبرات دول المجلس في هذا الشأن، وكذلك زيارة بعض الجهات الحكومية العدلية والأمنية ذات العلاقة. وقد رحب رئيس المجلس بالضيوف وقد أطلعهم على نبذة عن نظام القضاء في المملكة العربية السعودية كما بيّن لهم مراحل سير العمل في المجلس الأعلى للقضاء، وقد أبدى الوفد سعادته بما شاهده من نهضة شاملة وتطور مطرد في كافة المجلات وخاصة المجال القضائي والعدلي . حضر الاجتماع أعضاء المجلس الأعلى للقضاء. المدينة