قصة غريبة هى أقرب الى الخيال بل تتعدى الخيال والتفكير العقلى الى أفلام الخيال العلمى لكن الأسرة تتمسك بالأمل، ويروي أحداث القصة المثيرة علي سعد الشريدى، ويقول : إن رب العالمين خلقه وهو يعلم سره، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ولم يستبعد أن يكون للجن سبب في اختفاء شقيقه الأصغر وأيضا موقع اختفائه الذي لا يتصور أحد أن يفقد فيه حتى طفل ولم يعثر على أي شيء حتى على ملابسه. بداية ويروي الشريدي تفاصيل اختفاء شقيقه راشد الذي كان في رحلة مدرسية برفقة بعض الزملاء في ثانوية الأمير سعود بالمبرز بمحافظة الاحساء قبل سبعة عشر عاماً بتاريخ 13 / 2 / 1413ه، عندما كان يدرس في الصف الثاني الثانوي وكان وقتها إجازة الصيف ولكوني الأخ الأكبر ترك أبي لي خيار الموفقة على ذهابه أو رفض هذه الرحلة، حيث وجهت لراشد دعوة لولي الأمر للسماح له بالذهاب في رحلة صيفية مع بعض المدرسين والطلبة ضمن الأنشطة المدرسية لتنظيم الرحلات، ولم أكن مطمئنا لهذه الرحلة نظر لكونها أول مرة يذهب فيها راشد خارج المنطقة الشرقية وهو في عمر لا يتجاوز السابعة عشرة . فكرت قبل الموافقة عدة مرات إلا أن قلبي لم يطمئن لهذه الرحلة فكان موقفي رفض ذهاب أخي ولكن راشد أصر على الذهاب واستعان بوالدتي التي لا ترفض له طلبا فما كان مني إلا أن اوافق على سفر راشد. اتصال ويضيف الشريدى انه بعد سفر راشد بثلاثة أيام تفاجأت الأسرة باتصال احد المدرسين وهو المشرف على الرحلة بسؤاله أين علي؟ ولم أكن موجودا في المنزل أثناء اتصاله وبما انه في ذلك الوقت لم يكن الجوال موجودا تكرر هذا الشيء أكثر من مرة ما تسبب في خوف وقلق أمي من هذا الاتصال و عندما قدمت إلى المنزل أصرت أمي على أن اجلس لانتظار الاتصال لنعرف ماذا حدث لأخي راشد وبالفعل نفذت ما طلبته أمي وانتظرت حتى وافتني الصاعقة من تلك المكالمة. وفي تفاصيل المكالمة التي وردت من المشرف ابلغني المشرف بان أخي قد فقد عندما كان بصحبة زملائه فوق احد الجبال في متنزه القرعاء حيث مرت بهم سحابة بيضاء كبيرة ما جعل المجموعة تتفكك وبعد مرور تلك السحابة لم نجد راشد وتم إبلاغ جهة الاختصاص وتم البحث من قبل الشرطة والمباحث وطائرات الدفاع المدني في نفس الموقع لكن دون جدوى وبعد ذلك أمر مدير شرطة مركز الشعف بإيقاف جميع الطلاب الذين كانوا بصحبة راشد أثناء فقدانه وطلبوا مني الحضور إلى أبها ليتم إطلاق سراح زملاء راشد. موقع وقال الشريدى : اننى ذهبت إلى أبها وبنفس الموقع الذي فقد فيه أخي راشد والموقع لا يتصور أحد أن يفقد فيه حتى طفل حيث إن المكان عادي جدا لكن قدر الله وما شاء فعل، بعد ذلك ذهبت إلى مركز الشرطة وتمت مساءلتي من قبل ضابط التحقيق فقال لي : هل تتهم احدا من زملاء راشد ؟ فقلت لهم لا، حيث إن أخي راشد ليس له أعداء بل كان من الناس المحبوبين والمؤدبين ولا يمكن أن أتهم احدا من زملائه، مؤكداً انه بعد ذلك تم إطلاق سراح جميع الطلاب والمدرسين الذين كانوا مع أخي راشد في تلك الرحلة. واضطررت للعودة للاحساء للامساك بزمام الأمور وعندما أتيت إلى المنزل وجدت حزنا وبكاء لم أرهما من قبل من الأهل والأقارب والجيران وبعد ثلاثة أيام تعب والدي بسبب هذا الأمر وتم نقله للمستشفى وقرر الأطباء بتر احدى قدميه, وبعد أسبوع قضته أمي في المستشفى قرر الأطباء استئصال المرارة وبعد شهر تعرضت أختي لاجهاض وأسقطت جنينها وبعد مرور سنة فقد أبي بصره فأصبح كفيفا وبعد مضي أربع سنوات مرت على أبي سنة من أسوأ سنوات عمره . ورحل أبي عن الحياة تاركا لي الحمل الكبير وأمي لاتزال تحلم بعودة أخي راشد حيث إنها لا تهدأ ولا تنام الليل وهي تصلي وتدعو الله أن يعود راشد وحتى اليوم لم يعد راشد. بحث ويذكر الشريدى انه لم يترك طريقا في البحث عن أخيه راشد إلا وسلكه لكن دون جدوى ولم يفقد الأمل ولم تيأس الأسرة من رحمة الله التي وسعت كل شيء . كما يكشف انه لم يفقد الأمل في البحث عن أخيه راشد حيث تلقى برقية قبل سبع سنوات من شرطة عسير بعثورهم على جثة مجهولة و سافرت وشاهدت الجثة لكنها لم تكن لأخي المفقود وقبل ست سنوات عرض التلفزيون عثور الجهات الأمنية على شاب مجهول الهوية وفاقد الذاكرة وتوجهت إلى الرياض ولم يكن الشاب أخي . كما تلقى برقية أخرى قبل خمس سنوات من شرطة منطقة الرياض بوجود جثة لمجهول الهوية وتوجهت وأيضا لم تكن لأخي.