هَاجَم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية أمس، الرافضي المتطرف ياسر الحبيب الذي جردته بلاده الكويت من الجنسية في أعقاب إساءاته ضد أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر "رضي الله عنها"، وهي الحادثة التي أحدثت ردود فعل واسعة وغضبًا في العالم الإسلامي من جرَّاء هذه التداعيات، أسفرتْ عن سحب الكويت الجنسية عن الحبيب. ووصف المفتي العام للسعودية من قَاموا بمهاجمة السيدة عائشة في الاحتفال المريب بالعاصمة البريطانية لندن ب "رءوس المنافقين الضَّالين لافتًا إلى أن هذه الحادثة "طَأْطأَت رءوس كثير ممن يزعمون بعدم انحراف منهجهم". وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد فنّد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ما تعرضت له السيدة عائشة بقوله "يجب أن نعي ابتداء قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ"، مضيفًا: "لما تكلم من تكلم من رءوس المنافقين والضالين بأم المؤمنين وقالوا فيها أقوالًا.. يقول لي بعض الإخوان الذين سمعوها: إنهم لم يقدروا على مواصلة الاستماع للبذاءة وقذارة اللسان ووقاحة ليس بعدها وقاحة.. يعني خسَّة ودناءة وسقوط بالرذيلة". ورأى المفتي أن الأمر العظيم الذي عكسته هذه الحادثة "أن هذا طأطأ رءوس كثير من الذين يزعمون أنهم ليسوا منحرفين، وأظهر كمائن نفوسهم، وعرفوا أنهم قد دمغوا بهذا الباطل الذي كانوا يخفونه.. والآن انكشف الغطاءُ وتبيَّن ما هم عليه من المعتقد الخبيث". وبيّن مفتي عام السعودية، الذي كان يتحدث لخطباء وأئمة ودعاة سعوديين، أن حادثة التهجُّم والنَّيْل من زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أسهمت في وقف تمدد التشيع في بعض الدول، وقال في هذا الإطار "يقول لي بعض الإخوان إنه في بعض البلاد التي كاد التشيُّع يجتاحها أنه بعد هذه الحادثة تراجع الكثير عن هؤلاء، وعلموا أن أولئك على باطل"، معتبرًا ذلك "نعمة من الله كشفت عوارهم". ودعا الشيخ آل الشيخ خطباء الجمعة إلى التحذير من الطعن بأمهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وكالات