بدأ الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة مرتبكا في محاضرته التي ألقاها في نادي القصيم الأدبي بمدينة بريدة ضمن احتفائية النادي باليوم الوطني وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم والتي كانت بعنوان ( الملك عبدالعزيز في مواجهة التحديات عشية اندلاع الحرب العالمية الأولى ) حيث وصف أمير القصيم بأمير عسير .. وقال أنه سعيد بتقديم هذه المحاضرة ضمن احتفال منطقة عسير باليوم الوطني .. ولكنه بدأ بالارتياح والاطمئنان عندما شاهد الحضور ومدى انصاتهم واستماعهم ... ومما زاد في اطمئنانه غياب المداخلات المضادة والتي كان يتوقعها قبل المحاضرة بل إن بعض المداخلات وافق أطروحات الدكتور آل زلفه مما جعله يصرح بضرورة تغيير المناهج والوقوف وبحزم بوجه التشديد ذاكرا ان ذلك كان ديدن الملك عبدالعزيز ومستشهدا لذلك بالبرقية والسيارة والطيارة والانفتاح الديني عبر المذاهب الأربعة وجلب العلماء من تلك المذاهب . وكان الدكتور آل زلفة أشاد خلال محاضرته بالعقلية الفذة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود واصفا اياه بالملك الملهم الشجاع وذاكرا بعض أحاديث المستشرقين عن حدة ذكاته وقوة شخصيته وإحاطته ومتابعته لأحداث المنطقة والمنطقة العربية والغربية مستعينا بذلك بعقيلات القصيم . جدير بالذكر أن الشاعر والأديب محمد الضالع لم يفوت ذلك الخطأ الجسيم الذي وقع فيه الدكتور آل زلفه حيث حور وصفه لمصلحة القصيم بأبيات أعدها في حينه عبر مداخلته في المحاضرة جاء فيها : من هاهنا .. أرض الملاحم والولاء.... أرض البطولة مضرب الأمثال... أرض القصيم .. ومن تصدر ذكرها يوم البناء .. وأقدمت برجال... وأتت لها كل الإشادة والثناء.... وبها المؤسس نام خالي البال أهلا وسهلا بالجميع ومرحبا.... أهلا بكل مثقف مفضال... إن قال عنا آل زلفة واصفا...... أنا في عسير فذا دليل كمال..... إن قالها الدكتور فهو يريدها أما الدليل .... ففي البيان التالي... أرض القصيمعسيرة لمؤلب ....أرض القصيم يسيرة لموالي.... أرض القصيمعسيرة لا ترتضي فئة الفساد .. وطغمة الإضلال.... أرض القصيم عزيزة بأميرها برجالها .. بعطائها المتوالي.... أرض القصيم يسيرة لمحبها هذا الذي يرمي إليه مقالي.... ومن المداخلات المميزة تلك التي داخل بها الأستاذ عبدالله الرواف طالبا من الجميع تحري الدقة وتكثيف المادة العلمية والانجازات العظيمة للملك عبدالعزيز وتبسيطها حتى يفهما الشاب والطفل , مبديا انزعاجه التام من وصف الشعراء الشعبيين للملك عبدالعزيز بأنه وحد الجزيزة بالسيف نافيا تلك التهمة بقوله إن الناس ينساقون لمن يسوسهم بالحب والعطف والرحمة بعيدا عن سلطة السيف وسياسة الحديد. عاجل