يبدو ان مصر التي زج بإسمها خلال انطلاق كأس العالم كأحد مصادر التشويش على إشارة بث الجزيرة الرياضية في بداية مونديال 2010 في جنوب افريقيا برئية من تلك التهم. وقالت قناة الجزيرة في خبر نشر على موقعها على الانترنت : أوردت صحيفة ال "غارديان" البريطانية الواسعة الانتشار أن التشويش الذي حدث على قنوات الجزيرة الرياضية خلال تغطيتها لكأس العالم الأخيرة جنوب أفريقيا 2010، تم تعقبه واكتُشف أن مصدره الأردن. وبحسب الصحيفة فإن التشويش أتى نتيجة غضب الأردنيين من عدم موافقة الجزيرة الرياضية على إعطائهم حق بث المونديال أرضياً ليتاح للجمهور الأردني مشاهدة المباريات مجاناً. وبحسب المعلومات السرية التي حصلت عليها الصحيفة المذكورة، فإن هناك وثائق تدل على أن مصدر التشويش كان من منطقة السلط الأردنية شمال-شرق العاصمة عمان، وذلك اعتماداً على تحليلات فريق تقني يعتمد تكنولوجيا خاصة بتحديد الأماكن الجغرافية. وبحسب الغارديان، فقد حدد هؤلاء الخبراء موقع التشويش بالأرقام 32.125 درجة شمالاً و35.766 درجة شرقاً. وطبقاً للصحيفة فإنه من غير المرجح أن يكون التشويش قد تم القيام به من دون معرفة السلطات الأردنية. وكان الملايين من المشتركين في قنوات الجزيرة الرياضية في الشرق الأوسط عبروا عن حالة الاستياء الشديد خلال متابعتهم لكأس العالم في حزيران/يونيو الماضي، وذلك بسبب انقطاع الصورة أكثر من مرة وحالة التشويش والتقطعات في الصورة التلفزيونية والتي تكررت كثيراً خلال المباريات. يشار إلى أن الجزيرة الرياضية تعاقدت مع شركات عالمية لتتبع مصدر الإشارة، وعبرت الجزيرة الرياضية وقتها عن احتفاظها بحقها في المتابعة القضائية لمن تسبب في الاعتداء على حقوق مشاهديها كما أن الفيفا كان قد أصدر بياناً ندد فيه بمتسببي التشويش على القناة.