أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية السعودي، خلال الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول الجوار العراقي على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة عراقية قادرة على نسج علاقات متينة تُبنى قواعدها على أساس الاحترام المتبادل مع دول الجوار، وذلك في ختام الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق. كما أشار وزير الداخلية السعودي في مجمل مداخلته الثانية التي أعقبت كلمته الرسمية إلى أن الكل ينتظر دوراً اكبر للعراق، وأن أمن العراق أحد أساسيات أمن المنطقة. واستنكر الأمير نايف كل الأعمال الإرهابية التي ترتدي ثوب الدين والدين منها براء ووصف من يقومون بها ب"الخوارج". من ناحيته، شدد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني على استكمال التعاون والتنسيق بين دول الجوار في ظل المستجدات الأمنية والسياسية الهامة التي يمر بها العراق، والترتيبات التي يتم اتخاذها لتشكيل حكومة عراقية جديدة، وإعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية انسحاب قواتها القتالية من العراق، الأمر الذي يفرض تحديات كبيرة على قوات الأمن العراقية التي سيناط بها جميع مسؤوليات الأمن الداخلي. وأشار وزير الداخلية البحريني إلى ضرورة مواصلة الاهتمام بإجراءات ضبط المنافذ والحدود، وتطوير أداء الأجهزة المعنية بذلك، كذلك مراقبة المواقع الإلكترونية التي تبث الدعايات المغرضة التي من شأنها شق صف الوحدة الوطنية، وتعميق الخلافات بين أبناء البلد الواحد، وضرورة توجيه المنابر الدينية والسياسية والإعلامية ليكون خطابها موجهاً للنصح والإرشاد والهداية والدعوة إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف. وأكد وزير الداخلية العراقية ل"العربية.نت" أن تأخر تشكيل الحكومة سيصيب مفاصل الحياة في العراق بالشلل، مشدداً على الإسراع بتشكيلها خوفاً من حالة الفراغ الدستوري التي قد تفضي لمزيد من أعمال العنف في العراق. تبادل المعلومات وشدد المجتمعون على ضرورة تبادل المعلومات عن النشاطات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة جمهورية العراق ودول الجوار، بما يضمن عدم وقوع الأعمال الإرهابية فيها، وتشكيل لجنة تعقد اجتماعاً سنوياً أو كلما دعت الحاجة للمختصين لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب. وشددوا على منع نشر الأفكار الإرهابية أو أفكار التطرف الطائفي التي تحرض على العنف والإرهاب عبر مختلف الوسائل وفقاً للأنظمه والقوانين المرعية في كل دولة. ودان وزراء الداخلية المشاركين في الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق المخطط الإرهابي الذي استهدف مملكة البحرين، مشيدين بكفاءة الأجهزة الأمنية البحرينية في كشف وتفكيك شبكه تنظيمية ضمن مخطط إرهابي يستهدف أمنها واستقرارها. وأكدوا في الوقت ذاته على الوقوف والتضامن مع مملكة البحرين ودعمهم وتأييدهم لكافة الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة تلك الأعمال الإرهابية وكافة أنواع التحريض والتخريب التي من شأنها زعزعة النظام العام والاستقرار واستهداف الأبرياء وترويع الآمنين من مواطنين ومقيمين. كما دان وزراء الداخلية بشدة التصرف المشين بالإساءة إلى نسخ من المصحف الشريف وهو كتاب الله المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين الذي جاء بالحق والهدى والنور والخير للبشرية جمعاء، وأشادوا بالدور المعارض لهذه الأفعال المتطرفة. ونددوا بالعمل الإرهابي الذي ضرب مدينة مهاباد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأدى إلى قتل وجرح عشرات الأشخاص. العربية نت