أكد سماحة المفتي العام ، رئيس هيئة كبار العلماء ، ورئيس اللجنة الدائمة للافتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ على ان انه لا يجوز اخراج زكاة الفطر قيمة نقدية ، وقال ان ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تخرج من طعام وقوت أهل البلد من الارز والبر والاقط والزبيب ، مضيفا سماحته ان من يخرجونها نقدا مخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانه يجب على المسلم ان يلتزم بما جاء في شرع الله ، وقال ان العلماء حددوا قدر زكاة الفطر للفرد الواحد بثلاثة كيلو جرامات من الارز او الحبوب ، وعن وقت اخراجها قال سماحته : من الافضل ان تخرج قبل صلاة العيد ، ولكن يجوز اخراجها قبل يوم او يومين من صلاة عيد الفطر ، اما اذا اخرجت بعد اداء صلاة العيد تعد صدقة لا "زكاة فطر"، وحذر سماحته من اعطاءها لمن يبيعونها او من يقفون بجوار البائعين لزكاة الفطر فياخذونها من المزكي ثم يبيعونها مرة أخرى ، مؤكدا على ان تعطى لمن يستحقها من الفقراء والمساكين ، ويجوز اخراجها على الجنين في بطن أمه. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة المفتي العام والتي تحدث فيها عن الاعمال الصالحة للمسلم وانها لا بد ان ترتبط بالايمان والعقيدة. ، وقال ان الاعمال وحدها بلا ايمان لا تفيد شيئا وكذلك الايمان بلا عمل لا يفيد ، فلابد من الايمان الجازم والعقيدة الصحيحة مقترنان بالعمل ، مؤكدا سماحته على ضرورة ان نقبل شرع الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقال :ان توفيق المسلم للعمل الصالح نعمة وفضل من رب العالمين ، وعليه ان يشكره على هذه النعمة التي أنعم بها عليه ، وحذر المفتي العام المسلم من الاغترار بعمله ومن التعالي والكبر ، مضيفا انه عليه ان يخاف من كلمة ينطق بها تحبط جميع اعماله ، او يقوم بعمل مخالف يبطل اعماله الصالحة ، وطالب المسلمين بالجد والاجتهاد في الايام الباقية من رمضان ، وان يتحروا ليلة القدر التي هي خير من الف شهر ، وتعرض سماحته الى فضل ليلة القدر ، والتي ورد انها في الايام الوتر من العشر الاواخر من الشهر الكريم ، وقال ان من افضالها انها الليلة التي ابتدأ فيها نزول القران من رب العالمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وان من وفق على احياء هذه الليلة عفر الله له ما تقدم من ذنبه ، مطالبا بالجد والنشاط والاكثار من العبادات والدعاء والتسبيح والاستغفار في هذه الليلة المباركة. وتناول المفتي العام زكاة الفطر وقال انها مكملة للصيام ، والقول بفرضيتها ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن أمرنا بطاعة الله ورسوله ، مضيفا انها مفروضة على كل مسلم يملكها ، وعلى المسلم ان يخرجها عن نفسه وزوجته وأولاده والخادمة والجنين في بطن أمه "سنة" ، وهي احسان للفقراء والمساكين ولنكفيهم السؤال في هذا اليوم ، وفيها شكر لله على اكمال نعمه على المسلم باتمام صيام شهر رمضان ، وتطهير للصائم من الذنوب ، وان يخرجها المسلم من قوت اهل البلد الذي يعيش فيه ، وحذر من تخير الانواع الرديئة من الارز او البر او الاقط او الزبيب ، واكد على ان تخرج من الانواع الجيدة الطيبة ، وان يختار الانواع الانفع للفقير فاذا كان الطعام لاهل البلد من الارز يختار اخراجها من الارز ، وقال ان اخراجها قيمة نقدية يخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مؤكدا ان النبي حددها في انواع معينة من طعام اهل البلد والمطلوب من ان نخرجها كما ورد عن رسول الله من طعام الادميين ، واضاف سماحته انه يجب ان نسلمها للفقراء بانفسهم ، وان نتحرى المحتاجين المستحقين لها ، والوقت الافضل لاخراجها. " المدينة "