حذر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء من التساهل في إخراج زكاة الفطر من الأطعمة الرديئة مؤكداً على ضرورة تحري المحتاجين المستحقين لها ومراعاة الوقت الأفضل لإخراجها. وأكد سماحة المفتي أنها فرض على كل مسلم وفيها شكر لله على إتمام صيام شهر رمضان وتطهير للصائم من الذنوب وإحسان للفقراء يوم العيد موضحاً أن إخراج زكاة الفطر نقداً لا يجوز وخلاف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاء عنه عليه الصلاة والسلام أن تخرج من طعام وقوت أهل البلد من الأرز والبر والإقط والزبيب، مضيفاً سماحته أنه يجب على المسلم أن يلتزم بما جاء في شرع الله، لافتاً أن العلماء حددوا قدر زكاة الفطر للفرد الواحد بثلاثة كيلو جرامات من الأرز أو الحبوب. وأشار سماحة المفتي العام في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط مدينة الرياض أن الأعمال الصالحة للمسلم لا بد أن ترتبط بالإيمان والعقيدة إذ إن الأعمال وحدها بلا إيمان لا تفيد شيئاً وكذلك الإيمان بلا عمل لا يفيد، فلابد من الإيمان الجازم والعقيدة الصحيحة مقترنان بالعمل، مؤكداً سماحته على ضرورة أن نقبل شرع الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقال: إن توفيق المسلم للعمل الصالح نعمة وفضل من رب العالمين، وعليه أن يشكره على هذه النعمة التي أنعم بها عليه. وحذر المفتي العام المسلم من الاغترار بعمله ومن التعالي والكبر، مضيفاً أنه عليه أن يخاف من كلمة ينطق بها تحبط جميع أعماله، أو يقوم بعمل مخالف يبطل أعماله الصالحة. وطالب المسلمين بالجد والاجتهاد في الأيام الباقية من رمضان، وأن يتحروا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وتعرض سماحته إلى فضل ليلة القدر، والتي ورد أنها في الأيام الوتر من العشر الأواخر من الشهر الكريم، وقال إن من أفضالها أنها الليلة التي ابتدأ فيها نزول القرآن من رب العالمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن من وفق على إحياء هذه الليلة عفر الله له ما تقدم من ذنبه، مطالباً بالجد والنشاط والإكثار من العبادات والدعاء والتسبيح والاستغفار في هذه الليلة المباركة.