أسفرت جهود تعاون ثلاثيّ اشتركت فيه هيئة حقوق الإنسان ومحكمة القطيف العامة وشرطة الشرقية عن إعادة الشقيقات الخمس اللائي اختفين في وقت سابق إلى منزل والدهنّ بالصلح. وعادت الفتيات الخمس أول من أمس السبت إلى منزل ذويهنّ بمحافظة القطيف بعد تدخل الجهات الثلاث في وساطة خيرية استهدفت إنهاء مشكلة عائلية اتُهم بافتعالها محامٍ سعودي. وأكد الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ل"الوطن" أن الفتيات الخمس عدن إلى بيت والدهن برضاهن بعد أن تم الصلح بينهم. وأضاف الرقيطي أن الوكيل الشرعي للفتيات لا يزال متحفظاً عليه في سجن محافظة القطيف والتحقيق مازال جارياً معه وفي القضية برمتها. بدورها قامت "الوطن" بالاتصال بمدير فرع هيئة حقوق الانسان بالشرقية ابراهيم عسيري الذي قال ل "الوطن" إن الشقيقات الخمس عدن إلى منزل والدهن بالرضى والتفاهم فيما بينهم، حيث تم توثيق بنود الصلح. وأبدى العسيري شكره لتعاون المحكمة العامة بالقطيف وشرطة محافظة القطيف في السعي إلى إنهاء الخلاف وتقريب وجهات النظر ولم الشمل. وتعود تفاصيل القصة إلى وجود 5 فتيات طالبن بنزع ولاية والدهن عنهنّ، إضافة إلى مطالبتهنّ بتعويض مالي يقارب المليون ريال من والدهنّ. وقد رفض الأخير الدعوى ولجأ إلى هيئة حقوق الإنسان لتسوية القضية مع بناته في إطار عائلي ،إلا أن المحامي رفض إحضار الفتيات لفرع الهيئة للنظر في القضية، واكتفى بتقديم لائحة مطالب قال إنها تمثل موقف الفتيات،إلا أن والد الفتيات تقدم بشكوى ضد الوكيل الشرعي الذي قبضت عليه الشرطة بتهمة التستر على اختفاء الفتيات، وهو لا يزال تحت التحفظ بحسب تصريحات الشرطة.