بفضل أدائه القوي خلال مباريات كأس العالم، وتحديداً في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الهولندي التي منع خلالها هدفين محققين للمنتخب البرتقالي، ظفر قائد منتخب إسباني وحارس مرماه، إيكر كاسياس، بجائزة القفاز الذهبي. وتدريجياً، بدأ كاسياس، الذي يحرس مرمى فريق ريال مدريد، يستعيد ألقه وتفوقه، خصوصاً عندما نجح بصد ركلة جزاء لاعب باراغواي، أوسكار كاردوزو، ليمنح منتخب بلاده بطاقة التأهل للدور التالي، ومن ثم للمباراة النهائية التي تمكن فيها من صد انفرادين للاعب الهولندي روبن، قبل أن يجهز زميله في "لا روخا" على هولندا بهدف قاتل، ويحرز الماتدور الإسباني كأس العالم 2010. بعد هدف زميله في المنتخب، أندريس أنيستا، بدأت دموع كاسياس تنهمر فرحاً، لتزيد بعد أن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية، ويتواصل بكاؤه بحرارة. كذلك لم يُخف كاسياس مشاعره الفياضة في حديثه لموقع "فيفا" على الإنترنت، حيث أجهش بالبكاء قبل وأثناء وبعد معانقة كأس العالم، وقد رصدته عدسات الكاميرا وهو يذرف دموع الفرح مباشرة عقب هدف الخلاص الذي سجله أندريس إنييستا. ويتميز كاسياس بتواضعه رغم أنه بلغ ذروة تألقه خلال مسيرة مظفرة، وغالباً ما يخصص وقتاً كبيراً من أجل القيام بالأعمال الخيرية. وهو إلى جانب ذلك محبوب خارج الملعب وودود، ولا ينسى جذوره المتواضعة، ذلك أنه جاء من حي "موستوليس" المتواضع في العاصمة الإسبانية مدريد. وكان كاسياس ولاعب التنس الأول على العالم، الإسباني رفائيل نادال، قد أدانا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في أواخر العام 2008 وأوائل العام 2009. فقد أعلن كاسياس أنه لن يحضر الاحتفالات بالفوز بكأس العالم في الميدان الرئيسي في العاصمة الإسبانية مدريد، تعبيراً عن حزنه الشديد لما يحدث غزة في ذلك الحين، وقال كاسياس في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "فارس": "تجد أن من المستحيل مشاركة الناس والضحك بعد رؤية ما يحدث في قطاع غزة"، وأكد كاسياس أن إحتفال الإسبانيون بالفوز بكأس العالم جزئي طالما بقي قطاع غزة محاصراً.