شن مرجع شيعي في منطقة الأحواز التي تقطنها أغلبية عربية شمال غربي إيران، هجومًا على دول الخليج متهمًا إياها بالعمل على نشر المذهب السني بين الشيعة في الأحواز، متوعدًا الذين يعتنقون المذهب السني بالحرب والهزيمة، بعد أنباء عن تزايد أعداد السنة بين شرائح مختلفة من المجتمع الأحوازي. وخلال مراسم تنصيبه يوم الجمعة الماضي، توعد إمام الجمعة في مدينة معشور الأحوازية والمعين من جانب المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، أهل السنة ومن يعتنقون مذهبهم بالفشل أمام المد الشيعي، بحسب ما أورد موقع المقاومة الوطنية الأحوازية (أحوازنا). وأضاف الإمام جزائري: "إن الوهابية المنتشرة في مختلف أنحاء الأحواز سوف تتراجع أمام مد التشيع، وذلك لحقانية مذهب الشيعة، وإن مصير الوهابية سيكون الفشل المحتم"، على حد قوله. منطقة محتلة والأحواز التي تسكنها أغلبية عربية كانت تعرف باسم عربستان وذلك حتى قبل عام 1920، إلى أن قام الاحتلال البريطاني آنذاك بضمها إلى إيران، وأصبحت المنطقة الغنية بالنفط وعاصمتها المحمرة محل نزاع إقليمي بين العراق وإيران. وباتت أعداد كبيرة من السكان بالمنطقة على مذهب أهل السنة والجماعة، الأمر الذي يعتبره جزائري يأتي في إطار ما وصفه بمخطط دول الخليج العربي لمواجهة "مذهب آل البيت" عبر دعمهم لنشر الفكر السلفي، واعتبر أنها من خلال دعمها لما أسماه ب "الفكر الوهابي" تسيء لمبادئ حسن الجوار. وأعرب المرجع الشيعي عن خشيته من تزايد أعداد السنة في الإقليم، وأضاف: "نحن في إيران نواجه حرب إعلامية شرسة من الخارج من قبل دول الجوار وبالتحديد من قبل السلفيين وسوف نتصدى بشدة وبقوة لكل الذين يقومون بالدعوة ونشر هذا الفكر الضال (التسنن) في الأحواز لذلك أدعو جميع القائمين على هذه المؤسسة (مكتب ولاية الفقيه) أن يكونوا يقظين وعلى أهبة الاستعداد لمواجهة هذه الموجة الضالة". خرافات شيعية وكان هذا الإمام تناول في خطبته خرافات شيعية تتهم السعودية بإخفاء موضعًا عند الكعبة، يزعم الشيعة أنه انشق لفاطمة بنت أسد أم الصحابي على بن أبي طالب حينما دخلت الكعبة لولادته، وادعى أن المملكة أخفت هذا الشق بالفضة المذابة كي تخفي مكانة وأهمية آل البيت، على حد قوله. ورأى جزائري أن المتسننين من أهل الأحواز سرعان ما سيدركون أخطائهم وسيتراجعون أمام المد الشيعي. ويقول الموقع إن سلطات الاحتلال الفارسي وحوزاتها الدينية تعمل على فرض سيطرتها على أهل السنة في الأحواز العربية لمواجهة الوتيرة المتسارعة لانتشار التسنن بين الأحوازيين، لكن السلطات فقدت السيطرة خاصة مع اعتناق عدد كبير من أبناء الشريحة المتعلمة على وجهة الخصوص المذهب السني واقتناعهم به، مما أثار غضب وانزعاج النظام الإيراني. يشار إلى أن السنة في إيران، البالغ عددهم 15 مليون نسمة وفق التقديرات يعانون من التهميش، ولا يوجد في العاصمة طهران مسجد واحد خاص بهم، كما يشكو السنة من التضييق الأمني عليهم، وحملات الاعتقال والإعدامات في صفوفهم.