أظهر استطلاع بريطاني للرأي أنه كلما زاد الثراء كلما زادت التعاسة، وأن المال قد لا يكون حلا لكل المشاكل التي يواجهها البشر في حياتهم. فقد أظهر الاستطلاع أن العاملين الذين يصل دخلهم السنوي إلى 50 ألف استرليني (75840 دولارا) هم أسعد ناس ضمن فئة تتراوح راتبها بين 10 الاف و70 ألف استرليني وقال واحد من كل خمسة انه لم يشعر بمثل هذا الرضا عن حياته كما يشعر في الوقت الحالي. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه موقع "لاف ماني دوت كوم" لإدارة الأموال أنه كلما زاد الثراء كلما زادت التعاسة إذ أقر من يزيد راتبهم السنوي عن 70 ألف استرليني بأنهم يشعرون بأنهم ليسوا سعداء مثل من يبلغ راتبهم السنوي 50 ألف استرليني. المال ليس كل شيء: وقال ايد بوشر رئيس الشؤون المالية للمستهلك في الموقع "براتب 50 ألفا ربما تمزج بين شخصية تشعر بالرضا بنصيبها وفي الوقت ذاته راتب أعلى كثيرا من المتوسط الوطني". وفي تفنيد للاعتقاد بأن المال لا يمكن أن يشتري السعادة أقر 72 في المئة ممن شملهم الاستطلاع بأن امتلاك قدر أكبر من المال سيجعلهم أكثر سعادة كما قال 40 في المئة ممن يبلغ دخلهم 20 ألف استرليني سنويا أو أقل أنهم تقريبا لم يشعروا بالسعادة قط. وقال أيضا كثيرون ممن شملهم الاستطلاع إن توفر وقت أطول للاسترخاء وحياة اجتماعية أفضل وتمضية وقت أطول مع الاحباء كلها عوامل يمكن أن تجعلهم يشعرون بالرضا. ومضى بوشر يقول "هذا يظهر أن المال ليس كل شيء".