تراجع الملحن المصري محمد رحيم عن الشرط الذي وضعه للتنازل عن حقه في مقاضاة الروائي السعودي عبده خال جراء إساءته له، وهو أن يعتذر له خال اعتذاراً واضحاً وصريحاً على الملأ، لكنه أصر على اللجوء إلى المحاكم، مشيراً إلى أن صمت عبده خال وتجاهله استفزه. وقال محمد رحيم: «إن صاحب «ترمي بشرر» مصر على التجاهل حريص عليه أقصى درجات الحرص، لأنه يحقق من خلاله قدراً أكبر من الشهرة لنفسه ولروايته، و يكفي أن نعرف أن أحداً في مصر لم يكن يسمع عن هذا الروائي السعودي، حتى بعد حصوله على جائزة البوكر، لكن الآن وبعد ما حدث أصبح الكل يتحدث عنه وعن روايته وأصبحت الصحف تسعى إليه»، مضيفاً: «أنا على يقين أن خال يعي ذلك جيداً ويضمر سوء النية، ويتعمد الصمت عن الموضوع وتجاهله، حرصاً منه على الشهرة التي نالها. عموماً أنا أعده أنني سأحقق له قدراً أكبر من الشهرة التي يحرص عليها، وأنني لن أتنازل عن حقي حتى أدخله السجن، لأنني لا أتصور أبداً أن الصدفة وحدها هي التي قادته إلى ذكر اسمي وصفتي، والزج بهما في أحداث روائية أساءت إلي ونالت من سمعتي وسمعة أسرتي، وعلى رأسها والدتي الشاعرة إكرام العاصي وابنتاي ماس وهارتي». وعلى رغم أن رواية «ترمي بشرر» تدور في أجواء سعودية، إلا أن رحيم يعتبر أن مؤلفها تعمد الإساءة إليه: «أعمل منذ 14 عاماً وأزعم أنني فنان معروف ولي جمهور عريض على المستويين المصري والعربي، خصوصاً أنني قدمت أعمالاً معروفة مع مطربين مشهورين من المصريين والعرب منهم عمرو دياب، محمد منير، أليسا ونبيل شعيل وغيرهم، فكيف إذاً أقبل فكرة أنه لم يكن يقصدني في روايته. لقد تعمد خال الإساءة إلي، إذ ذكر اسمي وصفتي بشكل واضح، وكون الرواية تدور في أجواء سعودية فهذا لا يعفيه من المسؤولية، خصوصاً أنه ذكر اسم الموسيقار وصفته ولم يذكر جنسيته، وتركها مفتوحة في المطلق، وقال إنه يتبنى ساقطة ويتورط معها فى أعمال مشبوهة». وحول البلاغ الذي تقدم به محاميه مرتضى منصور ضد جائزة البوكر للرواية العربية، أوضح رحيم أنه تقدم ببلاغ ضد البوكر «أولاً: لمنع ترجمة الرواية وثانياً: لأن القائمين على أمر الجائزة مشتركون فيما حدث، فكيف لهم بعدما قرؤوا الرواية ووجدوا فيها ما وجدوه أن يتخذوا قراراً بمنحها الجائزة. هل اللجنة التي قرأت وأصدرت القرار لم تعرف أن هناك شخصية حقيقية، تحمل الاسم نفسه والصفة ذاتها؟ أشك في هذا». وأبدى الموسيقار المصري دهشته واستغرابه الشديدين من أصحاب البوكر الذين منحوا الجائزة للرواية، مشيراً إلى أنه قرأ الرواية «وأدهشتني مبالغة كاتبها في تصوير المجتمع السعودي على هذا النحو السيئ. الرواية تقدم قصصاً وحكايات غير معقولة أرى فيها تشويهاً شديداً للمجتمع السعودي وللسعوديين، خصوصاً أنني عشت هناك سنوات وتعرفت على هذا المجتمع عن قرب، ولم أرَ ما يصفه المؤلف في روايته التي ربما فازت بجائزة البوكر لأنها كتبت بهذا الشكل الفضائحي». ويختتم رحيم كلامه مؤكداً أنه يكنُّ كل احترام وتقدير لكل المبدعين والكتاب العرب، وأن موقفه لا علاقة له بكون المؤلف يحمل الجنسية السعودية، «لم تجمعني أي علاقة من قبل مع الروائي السعودي عبده خال، ولم أقرأ له وأؤكد أنني أكنٌّ كل حب وتقدير للسعودية والسعوديين»، لافتاً إلى أن الدعوة القضائية التي رفعها المحامي مرتضى منصور أمام القضائين المصري والسعودي، ستمكنه من رد اعتباره والحصول على حقه، «الذي لم أكن لأفرط فيه حتى لو كان مؤلف الرواية من الكتاب المصريين، وأقول هذا لمن يحاولون الإيهام بأن القضية إنما جاءت على خلفيات أخرى، منها حصول خال على -------------------------------------الحياة--------------------------------------------