- عبد العزيز المنيع - كشف القيادي السني أحمد الأسير أن جرائم إيران وبشار الأسد وحسن نصر الله في طرابلس هي أداة لتشتيت الأنظار عن جرائمهم في القُصير بريف حمص. وعقَّب إمام مسجد بلال بن رباح بمدينة صيدا اللبنانية على خطاب نصر الله قائلاً: إن "مصدومين وسياسيين وإعلاميين ينتقدون خطاب نصر اللات الذي برَّر به إجرامه؛ لأنه في الحقيقة لا يملك إلا الكذب بعدما فضح أبطال القصير وجهه الحقيقي". وأوضح الأسير أنه رغم "الطائرات والدبابات والراجمات التي تقصف القصير وآلاف الأسديين والإيرانيين وشبيحة نصرالله بسلاح متطوِّر يقاتلون منذ أشهر، إلا أن أبطال القصير حطَّموا رؤوسَهم، فكبِّروا واستبشروا". وتابع الشيخ "الأسير" في تغريداته على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" أن "حزب إيران يستعمل تحريضًا مذهبيًّا حقيرًا لقتل الشعب السوري، وأحقر منه أتباعه الذين يتبعونه كالقطيع". وأوضح إمام مسجد بلال بن رباح أن "جرائم إيران والأسد ونصر الله في طرابلس، لصرف النظر عن جرائمهم في القُصير، وسيرد الله كيدهم في نحورهم، فإن طرابلس قد قالت كلمتها: لا للأسد وإيران". وكان الشيخ الأسير قد أعلن مؤخرًا أنه مصرٌّ على فتواه الخاصة بضرورة دعم ومساندة أهل منطقة القصير على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا؛ من أجل مواجهة قوات النظام السوري وعناصر "حزب الله" اللبناني التي ترتكب مذابح وحشية بحق المدنيين الأبرياء. وجاءت تصريحات الشيخ أحمد الأسير تعقيبًا على خطاب الأمين العام ل"حزب الله" الذي وصف فيه المقاتلين السوريين ب"التكفيريين"، وهو ما أثار موجات غاضبة، ما دفع الشيخ الدكتور سعد البريك للإعلان عن بثٍّ موحد على 30 قناة على مدى ساعتين، وذلك من أجل الرد على حسن نصر الله، بخصوص الحرب المشتعلة في سوريا، وبالتحديد في القصير، خاصة اعترافه بمشاركة قواته إلى جانب قوات بشار الأسد، وإصراره على مواصلة مساندة النظام السوري.