- حلب - وليد عزيزي - أكد الداعية اللبناني الشيخ أحمد الأسير تمسكه بالفتوى التي كان قد أصدرها في شهر أبريل الماضي، والخاصة بضرورة دعم ومساندة أهل منطقة القصير على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا. وأعلن الشيخ الأسير أنه مصرٌّ على هذه الفتوى؛ من أجل مواجهة قوات النظام السوري وعناصر "حزب الله" اللبناني التي ترتكب مذابح وحشية بحق المدنيين الأبرياء. وكشف الأسير عن قيامه ببعث عدد من الشباب اللبنانيين لنصرة أهل القصير في محافظة حمص وسط سوريا ضد النظام السوري و"حزب الله". وأوضح الداعية اللبناني أنه لم يكن قد أعلن عن إرسال آلاف المقاتلين للمنطقة، ولكن المسألة متعلقة بمن لديهم الإمكانيات البدنية ويستطيعون بالفعل الوصول إلى ساحة المواجهة. وأعرب الشيخ الأسير عن قناعته بصعوبة ودقة الوضع الميداني الآن في منطقة القصير، وأرجع ذلك إلى قيام جيش النظام السوري بحصار المنطقة، في ظل الدعم الذي يتلقاه من "حزب الله". وشدد الأسير على أن أنصاره لن يتخلوا عن أهل القصير، ولن يتركوهم يواجهون وحدهم هذه الجرائم. يذكر أن الشيخ أحمد الأسير كان قد زار مؤخرا الثوار في القصير، ورفض العودة من المدينة، قبل أن ينال شرف إطلاق النار على مجرمي الجيش النظامي السوري. وذكر الشيخ أن زيارته لمدينة القصير السورية "كانت لنصرة الأبطال الحقيقيين والتنسيق معهم ولمعاينة الواقع، مشيرًا إلى أن أهالي القصير محاربون من قبل الجيش الأسدي والشبيحة و"حزب إيران"، وأنهم بحاجة للمقاتلين والسلاح والمال والغذاء. وكتب إمام مسجد بلال بن رباح بمدينة صيدا اللبنانية في تغريدات له عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": إن زيارتي "لريف القصير زادتني يقينًا وإصرارًا على موقفنا الشرعي الذي اتخذناه لنصرة أهلنا في سوريا عامة وفي القصير خاصة".