- حلب - وليد عزيزي - قال ناشطون إن عناصر الجيش الحر تمكنوا من السيطرة على قرية آبل في القصير بريف حمص، كما تمكنوا من قطع طريق صحراوي يربط بين محافظتي حماة وحلب ويخوضون معارك عنيفة مع القوات النظامية التي تحاول إعادة السيطرة عليه، فيما قال ناشطون إن بلدات في ريف حماة تعرضت فجر اليوم لقصف صاروخي عنيف. وبحسب الناشطين فإن عملية السيطرة على قرية آبل جاءت بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأمن والشبيحة منذ ليلة أمس واستطاع خلالها الجيش الحر السيطرة على البلدة وقتل أكثر من ثلاثين عنصرا من الأمن والشبيحة وجرح ستين آخرين. يأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان مصدر عسكري سوري أن القوات النظامية السورية ألقت مناشير تحذيرية لسكان مدينة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بوجوب مغادرتها، محذرة من هجوم وشيك إذا لم يستسلم المقاتلون، وهو ما نفاه المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله مؤكدا عدم وجود ممر آمن للمغادرة. وقد عبرت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن خشيتها من إمكانية ارتكاب قوات النظام أعمالا وحشية ضد المدنيين في منطقة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية. وقالت بيلاي في مقابلة مع الجزيرة إن تقارير تشير إلى أن حشودا كبيرة من القوات السورية تتجمع قرب القصير، مما يهدد المدنيين. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن القوات النظامية -مدعومة من اللجان الشعبية المؤيدة لها وعناصر من حزب الله اللبناني- تحقق تقدما في مجمل ريف القصير وصولا إلى المدينة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ أكثر من عام. التطورات في ريف القصير تتزامن مع معارك عنيفة تخوضها القوات النظامية مع مقاتلين معارضين في محاولة منها لإعادة فتح طريق إمداد إستراتيجية بين محافظتي حماة وحلب، بعدما أعاد المقاتلون قطعها الليلة الماضية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من قطع الطريق الإستراتيجي بين حماة وحلب بعد السيطرة على حاجزي القبتين وأم عامود إثر اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة منذ عدة أيام. وتعرف الطريق التي أعاد مقاتلو المعارضة قطعها باسم "طريق البادية"، وتمتد من السلمية في حماة وسط البلاد إلى مطار حلب الدولي. وكانت القوات النظامية أعلنت في مارس/ آذار الماضي إعادة السيطرة على القرى الواقعة على هذه الطريق، ومنها أم عامود والقبتين. وشكلت الخطوة في حينه اختراقا ميدانيا يتيح للقوات النظامية إرسال الإمدادات من وسط البلاد إلى شمالها بعدما حال مقاتلو المعارضة دون ذلك بسيطرتهم على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب شمال غرب البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو ما مكنهم من قطع الطريق الدولية بين دمشق وحلب عبر حماة.