حذر د.عبدالله النفيسي المفكر الكويتي المعروف من خطورة التغلغل الصفوي في دول الخليج، وقال بأن مؤامرة تحاك لحصار صفوي لدول الخليج، وبعناصر من أبنائها، مضيفا: هناك ميناء ميدي باليمن، وهو من أخطر المؤسسات التي يعتمد عليها الحرس الثوري الإيراني، وقال النفيسي: "الآن هناك شباب خليجيون من الكويت ومن القطيف بالسعودية ومن الإمارات ومن البحرين وسلطنة عمان يذهبون برا إلى اليمن عند الحوثيين، ثم يذهبوا إلى ميناء ميدي، ويستقبلهم هناك الحرس الثوري الإيراني، ويأخذهم إلى جزر "دهلك" في البحر الأحمر، وقد استأجرها الحرس الثوري من ارتريا وحولها الى معسكرات تدريب. يتدربون فيها على استخدام السلاح والمتفجرات، والأعمال الاستخباراتية والتخريبية، وقد ذهبت بنفسي للميناء ورأيت العمل الصفوي هناك". جاء ذلك في لقائه مع الإعلامي عبد العزيز قاسم، ببرنامج حراك الذي يبث عبر قناة فور شباب الثانية من ظهر الجمعة. وأبدى د. النفيسي عدم اكتراثه بالقرار الصادر من الأمن الكويتي بالقبض عليه على خلفية تصريحاته بوجود صفويين في مجلس الأمة الكويتي الحالي. وقال د.النفيسي "مايحدث في الكويت من استدعاء أمني لا يزعجني ولا يقلقني، وهذا الاستدعاء حصل بسبب الصفويين في الكويت، وقد بينت في محاضراتي أن هناك تغلغلا صفويا في الكويت، وعندي ما يثبت إجرام هؤلاء النواب وليس صفويتهم وحسب". وتابع: "في مجلس الأمة الكويتية الحالي عدد من الصفويين يشرعون لنا ويضعون القوانين... القضية جدا خطيرة. أحد اعضاء المجلس الحالي له فيديو موجود في اليوتيوب يطالب باسقاط النظام السعودي! وهناك عضو من اعضاء المجلس الحالي مدان في احداث تفجيرات الحرم الشريف، وقد صدر عليه حكم في السعودية بالاعدام. ومع ذلك هو عضو في مجلس الامة الحالي". وأكد النفيسي أن الملالي في إيران أشد تعصبا للفارسية من اللبراليين. معتبرا أن "أكبر قوة عسكرية تحتل بلادا عربية هي إيران، ثم تأتي بعدها إسرائيل. فإيران تحتل أكثر من 160 ألف كم مربع من الأراضي العربية بالأحواز، وإسرائيل تحتل فلسطين 20 ألف كم مربع". وأوضح النفيسي أن شيعة البحرين يتحركون في البحرين وفق أجندة إيرانية، ولو طالبوا بتحسين الخدمات لكان الجميع معهم، ولكن ما معنى أن تحمل صور الخميني وخامئني في المظاهرات البحرينية! هذا دليل على التحرك وفق المطالب الصفوية. وانتقد النفيسي مناهج التعليم الإيرانية وقال: إنهم يربون أجيالا على الكراهية، ويعتبرون أهل السنة غير مسلمين ولا حق لهم في الكعبة والمسجد الحرام. وأوضح النفيسي أن هناك خطرا كبيرا على مصر بسبب المدّ الإيراني، وأضاف قائلا: "زرت مصر قبل ايام، ووجدت نشاط لإيران في مصر ، لأنهم يريدون كسب مصر وأخذها من العرب. وقال لي أحد كبار المسؤولين المصريين أنه حضر لقاء صالحي وزير خارجية إيران مع الرئيس محمد مرسي. قال له صالحي: الآن نضع على هذه الطاولة 30 مليار دولار إن فتحتم سفارتكم بايران وفتحنا سفارتنا بمصر. وسنضمن لكم سنويا 5 مليون سائحا يأتونكم سنويا. وسنرسل لمصانعكم المتوقفة عن الانتاج خبراء فنيين لإعادة تشغيلها، وهي مصانع يفوق عددها الألفان مصنعا. قال له مرسي: وماذا تريدون في المقابل؟ قال صالحي: نحن نريد منكم الآتي: 1- تسليمنا جميع المساجد التي بناها الفاطميون في مصر. 2- نريد صحيفتين تنطق بلساننا داخل مصر. 3- عودة السفارات. ولكن الرئيس مرسي أجابه بأننا سندرس هذا الأمر". ثم أكمل النفيسي: رجعت وفي قلبي لوعة كيف أن مصر تعيش هذه الظروف ولا نساعدها، إن استمرت سياستنا في الخليج على هذا النحو فإن مصر سترتمي قطعا في أحضان إيران. وألح النفيسي على الحكومة السعودية أن تساعد مصر معللا سبب ذلك بأننا في حاجة لمصر كما أنها بحاجة لنا، فالقوة العربية الوحيدة التي تستطيع مواجهة الخطر الإيراني هي مصر. واعتبر النفيسي نقل المعركة الاستخباراتية إلى إيران نوعا من وسائل الضغط، فكما أنهم يضغطون علينا فلننقل المعركة إلى ديارهم، وأضاف: المشكلة أن الاستخبارات الخليجية يصح عليها ما قيل: أسد علي وفي الحروب نعامة، فهي نعامة في التعامل مع إيران، وأسد على المواطن الخليجي البسيط! وقال النفيسي: الحل من وجهة نظري في الكوندفرالية، وقد طرح الحل خادم الحرمين، وشكلت لجان ولا أدري ما الذي حدث بعد ذلك، وأخشى أن تموت فكرة الكوندفرالية. واعتبر النفيسي البيانات التي يصدرها شيعة القطيف وغيرهم أنما تتم بإيعاز من مدينة قم الإيرانية، وقال: كل ما يصدر من بيانات الشيعة إنما يصدر من قم، ويتم بذلك بتوجيه من الزعمات الدينية في إيران إلى الزعامات الشيعية في الخليج". وأوضح النفيسي أن إيران لا تلقي اهتماما للبيانات التي يصدرها مجلس التعاون الخليجي حول الاحتلال الفارسي لجزر الإمارات، فإيران تعتبر هذه البيانات بيع "كلام" ليس إلا. ولذلك هم لا يؤخذون كلام العرب على محل الجد. وأضاف: يقول الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان: إن عداوة العرب لا تضر، وصداقتهم لا تنفع. أما إيران فإن عداوتها تضر وصداقتها تنفع". وعلق النفيسي على مقولة ريجان قائلا: "لأن إيران تتعامل معهم بطريقة تجعلهم يحترمونها بخلاف العرب، فإنهم مستسلمون لأمريكا، وتأتيهم الأوامر منها في كثير من الأحيان ب"الفاكس"، وينفذون طلباتها، كما رأينا كيف أن مناهج تعليم دول الخليج تغيرت بناءً على الطلبات الأمريكية! وهناك دعوة في الكونجرس الآن بأن يتم تحويل إيران لحليف استراتيجي لأمريكا في المنطقة". وحذّر النفيسي من استنساخ الربيع العربي وتصديره لدول الخليج، مؤكدا أن سلبيات الربيع العربي أكثر من إيجابياته، وقال: "أنا أرى أن التجارب التي حصلت في دول الربيع العربي ليست مشجعة، ولم تكن كما تمنينا، ليس هناك أسهل من الثورة، وأسهل من المظاهرات، والهدم سهل إلا أن البناء صعب. فهاهي مصر تشكو الأمريّن، لأن سلاح المدفعية سهل، وسلاح المهندسين صعب". وأضاف: أتمنى أن تصان منطقتنا، ويتم الإصلاح السريع من الداخل. ومن جهته قال الدكتور عادل العبدالله الباحث البحريني في مداخلته الهاتفية: إن الخطر الإيران عظيم، وهي تطوق بالفعل منطقة الخليج. وتحاول الآن السيطرة على مصر، وتريد إعادة الدولة الفاطمية في مصر. وأوضح أن المشكلة أن بعض دول الخليج لا تنظر إلى مصر من حيث أنها عمق استراتيجي وسند لها، وإنما تنظر من منظور "ايدلوجي" مبغض للإخوان المسلمين. وقال العبدالله: سلاح إيران الاستراتيجي هو الخلايا النائمة، وهذه الخلايا تدرب وتمول من إيران. الآن في البحرين نرى مليشيا كمليشيات جيش الهدي تشكلت بالبحرين. وأضاف: مشكلتنا أنهم يتعاملون مع هذا الخطر الإيران بسياسة "الفزعة"، والعلاج الأمني وحده لا يكفي. ومنظومة مشيخات الخليج تستخدم الرشاوى لشراء ذمم بعض الشيعة، وهذا أيضا لا ينفع، فقد رأيناهم انقلبوا في أحداث البحرين الأخيرة على السلطة. وأكد العبدالله أن هناك تصدعات في الشيعة غير مستثمرة مثل قضية الشيعة العرب والشيعة الفرس. وفي المقابل أكد الأستاذ خالد الغانمي في مداخلته الهاتفية أن إسلام الشيعة ماهو إلا قراءة تاريخية للقرآن، وهو يختلف تماما عن دين الإسلام، ويقوم على النزعة الآرية العنصرية. فنحن أمام عدو متعالي ويدعي الفوقية. وبالنسبة لبيان الشيخ حسن الصفار الأخير الذي زعم فيه أن وزارة الداخلية قد لفقت قصة خلية التجسس، اعتبر الغنامي أن هذا البيان نوع من التدليس وقال: نحن نعلم يقينا أن هناك عناصر تجسس إيرانية. لمطالعة الحلقة على الرابط: http://www.youtube.com/watch?v=4Wkbso3H4Vs "لجينيات"