- حسن الشهري - استقبل صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في مكتبه بالوزارة أمس الأول الطلاب والمعلمين المشاركين في مسابقة أولمبياد الخليج للرياضيات المقامة مؤخراً في قطر، والتي حقق فيها الطلاب كأس المركز الأول وميداليتان ذهبيتان وأربع ميداليات فضية، وحضر الاستقبال وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم د.عبد الرحمن بن محمد البراك ونائب الأمين العام لمؤسسة موهبة د. محمود نقادي والمشرف العام على الأولمبياد الدولي بالمؤسسة د. عبد العزيز الحارثي. وقال الأمير فيصل بن عبد الله بعد تكريمه الطلاب إن النتائج التي تحققت من خلال هذه المشاركة والدورة السابقة وحصول المملكة على المركز الأول بين دول مجلس التعاون وكذلك الدول العربية، هو انعكاس لما يتحقق على أرض الواقع من تحقيق لرؤية طموحة تستهدف الوصول إلى مجتمع معرفي ومنافس، وأضاف أن توفيق الله عز وجل ثم الجهود التي تبذل على كافة الأصعدة ستسهم في صناعة جيل منافس قادر على خدمة دينه ووطنه وكذلك تمثيل المملكة في المحافل العلمية التنافسية وغيرها على كافة المستويات. وأبان سموه أن الوزارة انتهجت استراتيجية تقوم على التعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، والقيام بأدوار تكاملية ترعى الموهوبين والموهوبات وتعزز من قدراتهم في إطار المنافسة، وقد حققت بحمد الله ثمارها خلال فترة زمنية وجيزة، واستطاع طلاب وطالبات المملكة العربية السعودية أن يتقدموا في العلوم والرياضيات في اهم المحافل الدولية الطلابية. في ذات السياق ناقش سموه مع أعضاء فريق التدريب والفريق الإشرافي على الطلاب عوامل النجاح والتميز في مثل هذه المناسبات والتي من أهمها التركيز وحسن الإختيار والتكامل بين الوزارة ومؤسسة موهبة ، ووجه سموه القائمين على هذه الأولمبيادات ببذل المزيد لإبراز الجانب المشرق للمملكة العربية السعودية, وأثنى سموه في ذات الوقت بالجهود التي بذلت على مستوى الأولمبياد الوطني والمنافسات التي شملت ما يزيد على 52 ألف طالب وطالبة والتي تعكس مدى العناية والرعاية لهذه المنافسات الوطنية، وتؤكد ما يتمتع به الطالب والطالبة في المملكة العربية السعودية من إمكانات وقدرات تسهم في تحقيقهم المنافسة على المستويات كافة، وقال إن الأمل الذي نعقده على استثمارنا الأول كبير جداً، وإن آمالنا وتطلعاتنا ليس لها حد، وإن مستقبلنا نرسمه اليوم ونعيشه غداً. وأشاد سمو وزير التربية والتعليم بالمعلم سلطان البركاتي من إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع وأحد معلمي الهيئة الملكية للجبيل وينبع الذي قدم خلال سنوات ماضية جهداً متميزاً في رعاية طلابه بشكل خاص، أسهم في نشر ثقافة الأولمبيادات والمنافسات في الرياضيات والعلوم، واستطاع أن يحقق معهم نتائج متميزة على المستوى المحلي وكون منهم وإلى جانب زملائهم فريقاً منافساً وقوياً على المستوى الدولي، وقال سموه إنني أكرم اليوم من خلال المعلم سلطان البركاتي كل معلم ومعلمة عملوا بإخلاص وتفانٍ من أجل وطنهم وأبنائهم، واستطاعوا أن يحققوا الفرق ويقدموا القيمة المضافة. من جانبه قال المعلم سلطان البركاتي إن كل لحظة قضيتها مع أبنائي في مدارس التعليم العام أبذل الجهد من أجل أن أدربهم على منافسات الأولمبياد كانت غامرة بالسعادة ومليئة بالتفاؤل، وقد أصبحت اليوم أجني ثمارها عندما استطاع أبنائي تحقيق المراكز الأولى والميداليات الذهبية في المنافسات التي شاركوا فيها، وأضاف أن البيئة المدرسية وتعزيز الأسرة التعليمية وأولياء الأمور كان له الدور الكبير في تحقيق هذا الإنجاز الوطني. وأعرب الطلاب المكرمون في نهاية اللقاء عن اعتزازهم بهذا الإنجاز الكبير والذي يتحقق للمرة الثانية على التوالي على مستوى الخليج، متطلعين إلى أن تستمر النتائج المشرفة على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، وثمنوا في ذات الوقت تكريم سمو الوزير لهم ولقاءه بهم، مشيدين بالدعم الكبير الذي تحظى وفي لقاء الطلاب بسمو وزير التربية والتعليم أوضحوا أن هذه المنافسات وما تم تحقيقه فيها هو مصدر فخر واعتزاز، وان أملهم الذي يحدوهم هو تحقيق المزيد من التميز والإبداع على مستوى المنافسات وأيضاً على مستوى الإنجاز الوطني.