- فارس ناصر - تتجه السعودية إلى استيراد القمح الليّن من خلال أول شحنتين تم التعاقد عليهما أخيرا، إذ لديها تعاقدات حتى آب (أغسطس) المقبل، ما يفتح آفاقا جديدة لصناعة البسكويت والحلويات الأخرى. وأكد ل "الاقتصادية" المهندس وليد الخريجي مدير عام مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق؛ أن مؤسسته تعاقدت لشراء 110 آلاف طن من القمح الليّن المخصص للصناعات الغذائية المكملة كالبسكويت والحلويات، خلافا للقمح الصلد عالي البروتين الذي تستخدمه السعودية في إنتاج الخبز التقليدي الذي يمثل الحصة الأكبر من مشتريات السعودية. وفتحت السعودية قنوات تصدير جديدة قد تكون مربحة للبلدان المصدرة للقمح مثل فرنسا وأمريكا، بإدراج القمح الليّن لأول مرة على قائمة عطاءاتها في وقت سابق، ومن المتوقع أن تصل أول شحنتين سبق التعاقد على شرائهما حيث تحمل كل باخرة نحو 55 ألف طن من القمح الليّنوأوضح الخريجي أن جميع ما استوردته السعودية في العام الماضي 2.1 مليون طن من القمح الصلد، مشيرا إلى أن "صوامع الغلال" بدأت تقلص شراء القمح من المواطنين حتى حين موعد وقف الشراء في مطلع عام 2016. وقال: في العام الماضي بلغت فاتورة شراء السعودية من القمح المحلي نحو 770 مليون ريال، حيث استقبلت "صوامع الغلال" 770 ألف طن من المزارعين في السعودية بسعر ريال واحد للكيلو. وتفاعلاً مع قرار تخفيض زراعة القمح في السعودية بنسبة 12.5 في المائة سنويا؛ أشار الخريجي في الشهر الماضي إلى أن الكميات المقرر تسلمها هذا العام من المزارعين المحليين تبلغ نحو 800 ألف طن من القمح المنتج محليا. وأضاف أن مخزون القمح بعد انتهاء الموسم يبلغ 2.7 مليون كيس في مستودعات المؤسسة، وأكد أن 2015 سيكون آخر عام لزراعة القمح محليا، وسيبدأ في عام 2016 الاعتماد الكامل على استيراد القمح من الخارج. وقال الخريجي أمس: إنه تم تأمين كميات القمح للاستهلاك حتى تشرين الثاني (نوفمبر) من العام المقبل، وإن مؤسسة صوامع الغلال تتابع بشكل دقيق أسعار القمح على المستوى العالمي. وأضاف: "استهلاك السعودية من القمح يساوي ثلاثة ملايين طن. هذا الحجم لا يمثل شيئا كبيرا في السوق العالمية، وهو متوافر وليس هناك مشكلة في الاستيراد من الخارج". وعبّر عن رضاه بما شهدته المواسم الماضية من توافر في كمياته في الأسواق، لافتا النظر إلى أن المخزون من القمح بعد انتهاء الموسم يبلغ 2.7 مليون كيس في مستودعات المؤسسة.